قالت مصادر لبنانية، يوم الخميس، إن المدير العام لجهاز المخابرات الخارجية في فرنسا برنار إيمييه، انضم إلى جهود دفع لبنان إلى تشكيل حكومة جديدة وتنفيذ إصلاحات.
وقال ثلاثة مسؤولين لبنانيين، إن إيمييه على اتصال مع المسؤولين اللبنانيين بخصوص القضايا التي تمت مناقشتها خلال زيارة ماكرون.
وردا على سؤال عما إذا كان إيمييه يلعب دورا، قالت الرئاسة الفرنسية: "الرئيس يتولى المتابعة وكل من هم في الدولة يؤدون عملهم.. ووزير الخارجية سيجري اتصالات".
وقال مسؤول لبناني كبير "نعم مدير المخابرات الفرنسية يتابع كل الملفات التي طرحها ماكرون خلال زيارته الأخيرة وهو يتواصل لهذه الغاية مع الكثير من المسؤولين اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم ويتابعهم خطوة بخطوة ويحثهم على الإسراع بتنفيذ الإصلاحات".
وجرى تعيين إيمييه، الذي كان سفيرا لفرنسا في لبنان من عام 2004 إلى عام 2007 بعد أن كان مستشارا للرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، ثم مديرا للمخابرات بعد وقت قصير من تولي ماكرون السلطة عام 2017.
وكان إيمييه في منصب سفير في زمن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، الصديق المقرب لشيراك، عام 2005.
ويقول دبلوماسيون إنه لعب دورا مهما في جهود إخراج القوات السورية من لبنان بعد أن دخلتها أثناء الحرب الأهلية ولم تخرج منها في أعقاب ذلك.
وإيمييه واحد من عدة مسؤولين فرنسيين يتابعون الأمور مع الفصائل اللبنانية، وقالت المصادر إن من بين هؤلاء المسؤولين إيمانويل بون كبير المستشارين الدبلوماسيين لماكرون والسفير السابق لفرنسا في بيروت.
ويتصدر ماكرون الجهود الدولية للضغط على السياسيين اللبنانيين المتناحرين من أجل التصدي لأزمة ينظر إليها على أنها أكبر تهديد لاستقرار لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى عام 1990.
وازدادت الأزمة الناجمة عن الفساد وسوء الإدارة المستمرين منذ عقود سوءا بانفجار مرفأ بيروت يوم الرابع من أغسطس وهو ما أودى بحياة أكثر من 190 شخصا ودمر أجزاء من المدينة.
وخلال زيارته للبنان يوم الثلاثاء، أمهل ماكرون الساسة اللبنانيين حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول للبدء في تنفيذ الإصلاحات محذرا من أنهم ربما يواجهون العقوبات إذا حال الفساد دون ذلك.
كما دفعت ضغوط ماكرون الزعماء اللبنانيين إلى الاتفاق على رئيس جديد للوزراء هو مصطفى أديب الذي بدأ محادثات تشكيل حكومة اختصاصيين.
المصدر: رويترز