قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، إن هناك أطرافا –لم يسمها- "تعتاش على الفوضى"، فيما أشار إلى العمل لإعادة هيبة الدولة العراقية.
وأضاف الكاظمي، خلال كلمة له في جلسة مجلس الوزراء، إن "هناك أطرافا تعتاش على الفوضى، ونعمل بقوة لإعادة هيبة الدولة ورفع معنويات قواتنا البطلة التي انكسرت خلال الفترة الماضية، ولدينا عمليات لفرض القانون".
وأضاف، أن "على الوزراء الاستماع لمطالب المتظاهرين واتخاذ إجراءات سريعة، ومصارحة الرأي العام بالتحديات التي تواجه البلد".
وشدد الكاظمي على ضرورة "عدم السماح للإجراءات البيروقراطية بعرقلة خطط الحكومة، فهناك قرارات لإنجاز مشاريع اتخذت في مجلس الوزراء تخدم المواطنين، وعلى الوزراء متابعتها باستمرار وتقديم تقرير عن سير إنجازها".
المواجهة أو الاحتواء
وفي حال استمر الكاظمي باتخاذ المزيد من الخطوات لاستعادة قرار الدولة المرتهن في الجزء الأكبر منه للفصائل والمجموعات الشيعية المسلحة الحليفة لإيران، فإنه سيكون امام خياري المواجهة أو الاحتواء.
وتلقى الكاظمي رسائل كثيرة تحذره من محاولاته حرمان المجموعات الشيعية المسلحة الحليفة لإيران (الفصائل الولائية) من امتيازاتها ونفوذها وهيمنتها على الجزء الأكبر من قرار الدولة العراقية الأمني والعسكري والاقتصادي، والسياسي أيضا.
وفي 6 يوليو/تموز الماضي، اغتال مجهولون، تشير أصابع الاتهام إلى أحد المجموعات الشيعية المسلحة، الخبير الأمني هشام الهاشمي المقرّب من الكاظمي والذي عمل معه لفترة طويلة خلال رئاسته جهاز المخابرات ورئاسته الحكومة.
واستمرت موجة الاغتيال بعد ذلك وخلال أغسطس/آب أيضا بهدف إرباك المشهد الأمني وتحدي الكاظمي وقدراته في مواجهة تلك الفصائل لتشمل قادة في الاحتجاجات التي يعتقد على نطاق واسع أن من نتائجها ترشيح الكاظمي بصفته مرشحا توافقيا غير منتم للأحزاب السياسية، وهو مطلب أساسي من مطالب المحتجين.
وتستغل إيران نفوذ القوى الحليفة لها وحالة الفساد في مؤسسات الدولة العراقية لتحقيق مكاسب اقتصادية غير مشروعة من خلال مخالفة العقوبات الأمريكية، ومكاسب أخرى مشروعة من خلال الاستثناءات التي يتمتع بها العراق في مجالي شراء إمدادات الطاقة الكهربائية والغاز اللازم لتشغيل محطات التوليد العراقية.
ويعد العراق منفذا لإنعاش الاقتصاد الإيراني في مواجهة حملة عقوبات "الضغط الأقصى" التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
إيران إنسايدر