قصفت إسرائيل مواقع عدة لإيران وميليشياتها في درعا وريف دمشق، مساء اليوم الاثنين.
وقالت مصادر إن جميع المواقع المستهدفة تقع في أطراف دمشق وجنوبها باتجاه الجنوب السوري، مضيفة أن هذه المواقع مرتبطة بالمؤسسة الإيرانية والبنية التحتية للخط الأمامي لجمع المعلومات الاستخبارية العملياتية التي يمكن استخدامها لتنفيذ هجمات من مرتفعات الجولان السورية تجاه إسرائيل.
وقالت مصادر إعلامية معارضة، إن القصف الإسرائيلي، استهدف القاعدة الصاروخية في بلدة محجة (التل الصغير) في ريف درعا الأوسط بثلاثة صواريخ، وهي مقر قيادي لميليشيات إيران وحزب الله اللبناني.
وأضافت أن القصف الإسرائيلي استهدف مدينة إزرع، وهي أبرز معاقل حزب الله اللبناني وميليشيات إيران في محافظة درعا.
وفي ريف دمشق، استهدفت الغارات منطقة الكسوة، التي تضم عدة مواقع عسكرية تشرف عليها إيران.
وفي دمشق، استهدف القصف الإسرائيلي مواقع لإيران في محيط مطار دمشق الدولي، وهي مقرات خلفية يدير من خلالها الحرس الثوري الإيراني عملياته العسكرية جنوب سوريا.
رواية النظام
وقال مصدر عسكري بجيش النظام السوري، إن القصف أدى لمقتل عنصرين وإصابة 7 آخرين بجروح.
وأضاف لوكالة سانا "في تمام الساعة 22.40 من مساء اليوم قام العدو الصهيوني بتوجيه ضربة جوية من اتجاه الجولان السوري المحتل على بعض مواقعنا العسكرية جنوب دمشق, حيث تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت معظم الصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها".
ودعمت إيران النظام السوري خلال السنوات الماضية، سياسيا واقتصاديا، إضافة إلى دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات الأسد، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق.
لكن طهران تنفي وجود قوات لها داخل سوريا، وزعمت مرارا بأن وجودها استشاري فقط بناء على طلب النظام السوري.
يُذكر أن إسرائيل شنت مئات الغارات في سوريا منذ عام 2011 استهدفت خلالها قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية المتحالفة معه، ونادرا ما تكشف تفاصيل عملياتها أو تتبنى الهجمات، إلا أنها تؤكد أن وجود إيران و"حزب الله" على الأراضي السورية يعتبر تهديدا وتهـدد بـضربه.
إيران إنسايدر