دعا البطريرك الماروني في لبنان الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم الأحد، الدولة، إلى "لمّ السلاح المتفلّت وجعله تحت إمرة الجيش والقرار السياسي".
وأعرب الراعي عن أسفه لوقوع قتيلين وجرحى في خلدة (جنوب) "نتيجة اشتباكات ميليشياوية وعشائرية ومذهبية".
والأسبوع الماضي، شهدت منطقة خلدة اشتباكات بين عرب المنطقة وعناصر "حزب الله" اللبناني على خلفية تعليق لافتات عاشورائية.
وقال الراعي "طالبنا ونطالب وتطالبون الدولة بلم السِّلاح المتفلّت، وضبط كل سلاح تحت إِمرة الجيش والقرار السياسي، فإعلان الحرب والسلام يعود إلى قرار مجلس الوزراء بثلثي الأصوات، بموجب المادة 65 من الدستور، ولا يحق ذلك لأحد سواه، من أجل الحفاظ على أرواح المواطنين والسلم الأهلي والأمن الداخلي".
وأطلق الراعي وثيقة بعنوان "لبنان الحياد الناشط" في 17 أغسطس/ آب الجاري، تؤكد بحسب تصريحات سابقة للراعي، على ضرورة "تعزيز مفهوم الدولة اللبنانية، من خلال جيش قوي وقضاء مستقل ومؤسسات قادرة على تحقيق الأمن والاستقرار الداخلي والدفاع عن الأرض ضد أي اعتداء سواء من إسرائيل أو غيرها".
ودعا الراعي في كلمة اليوم، إلى "تشكيل حكومة مصغرة لتنهض الدولة من حضيض بؤسها الاقتصادي والمالي وتحقق الإصلاحات المطلوبة".
ولفت الراعي إلى ضرورة تنظيم الإغاثة نظرا لحجم الحاجات الكبيرة وضخامة عدد المشردين من دون سقف ومأوى إثر انفجار بيروت.
وفي 4 أغسطس/ آب الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف ما يزيد عن 180 قتيل وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بجانب دمار مادي هائل، بخسائر تُقدر بنحو 15 مليار دولار، بحسب تقدير رسمي غير نهائي.
إيران إنسايدر