قال وزير الصحة اللبناني، جميل جبق، يوم الاثنين، إن لبنان يقف في مقدمة الدفاع عن إيران.
وأضاف جبق، خلال لقائه مع النائب الأول للرئيس الإيراني "اسحاق جهانغيري"، أن الأمن المستتب في لبنان وحتى القرى اللبنانية اليوم، "مرهون لدعم إيران".
وهاجم الوزير اللبناني، بعض الدول العربية –لم يسمها- وقال "هناك بعض الدول العربية التي تواكب الكيان المحتل في هذه الاعتداءات على لبنان، غير أن الدولة الوحيدة التي لطالما ساندت لبنان في هذه السنوات هي الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الخميني ومن بعده قائد الثورة الإسلامية المعظم"، حسب وصفه.
وأشار جبق إلى زياراته لعدد من مصانع إنتاج الأدوية والأجهزة الطبية إلى جانب بعض المستشفيات في إيران؛ مؤكدا استعداد بلاده على تطوير التعاون الثنائي في المجالات الطبية والصحية والعلاجية، لاسيما مع القطاع الخاص في إيران.
ويعتبر جبق أحد ممثلي "حزب الله" في الحكومة اللبنانية.
بدوره، قال النائب الأول للرئيس الإيراني "اسحاق جهانغيري، إن طهران مستعدة لتطوير تعاونها الطبي والصحي مع بيروت.
وأضاف جهانغيري أن إيران اليوم بلغت مستوى الاكتفاء الذاتي في إنتاج الدواء والأجهزة الطبية، وهناك كمية ضئيلة من حاجات البلاد الصحية التي تقتضى الاستيراد من الخارج.
ووصف جهانغيري حزب الله لبنان وزعيمه حسن نصر الله، بـ"أنهما رصيدان كبيران للحكومة اللبنانية".
حزب الله
يعد حزب الله مؤسسة عسكرية وسياسية واجتماعية، وله وجود قوي في البرلمان اللبناني ووزراء في الحكومة.
وعلى الرغم من وجود كيانات شيعية أخرى في لبنان، فإن حزب الله برز على الساحة كقوة كبيرة خلال العقدين الآخرين بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان في مايو/ آيار عام 2000.
وبرز الحزب كقوة مسلحة عام 1982 بدعم مالي ولوجستي من ايران، وكان لوصول "روح الله الخميني" عام 1979 لسدة الحكم في إيران دور مؤثر في نشأة الحزب وبروزه كقوة فاعلة.
وأعضاء الحزب من الشيعة ويدين الحزب عقائديا بمذهب ولاية الفقيه، وللحزب ارتباط سياسي وعقائدي قوي بإيران.
ويعد حزب الله أحد أكثر الكيانات اللبنانية تأييدا للنظام السوري. ويشارك الحزب في الحرب في سوريا ولعب دورا هاما في مساندة النظام على مواجهة الثورة السورية، وتغيير موازين القوى لصالح النظام في العديد من المعارك وقتل المئات من عناصره في سوريا، وتتهمه منظمات حقوقية بارتكاب مجازر على أساس طائفي وتهجير للسكان الأصليين بهدف إحداث تغيير ديموغرافي كما حدث في ريف حمص.
وتصنف الولايات المتحدة الحزب كمنظمة إرهابية، وتتهمه بتفجير مقر القوات الأمريكية والفرنسية في بيروت في اكتوبر/ تشرين الأول عام 1983 الذي أسفر عن مقتل نحو 241 من جنود مشاة البحرية الأمريكيين، وكان سببا رئيسيا لسحب الولايات المتحدة لقواتها من لبنان.
ويضم الحزب عددا من المؤسسات التي تعمل في مجالات عدة تحت عباءة "الصحة والزراعة والتجارة والمقاولات والهندسة".
ويرفض حزب الله نزع سلاحه وهو ما يتسبب في كثير من الخلافات بين الأطراف السياسية في لبنان. ويزعم الحزب إن سلاحه موجه فقط ضد إسرائيل التي تحتل مزارع شبعا التي يصفها الحزب بأنها "أراض لبنانية محتلة".
ولكن اسرائيل، وتساندها الأمم المتحدة، تعتبر أن مزارع شبعا هي أرض سورية وبالتالي سيتم حسم مصيرها في إطار اي اتفاق سلام مستقبلي بين سوريا وإسرائيل الى احتلت مرتفعات الجولان السورية عام 1967.
المصدر: إيران إنسايدر