نقل زعيم ميليشيات "الحشد الشعبي" فالح الفياض، رسالة من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى رأس النظام في سوريا بشار الأسد، في الوقت الذي رجحت فيه مصادر أن الرسالة تتعلق بوضع آليات لضبط الحدود بين البلدين.
ووصل الفياض، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة السورية دمشق، والتقى بشار الأسد، حاملا رسالة من الكاظمي هي الأولى منذ تسلمه رئاسة الوزراء في أيار/مايو الماضي، وبعد يوم واحد من القمة التي جمعت العاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع الكاظمي في عمان.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) بيانا مقتضبا صادرا عن مكتب الفياض، جاء فيه أن "رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وصل إلى دمشق وسلّم الرئيس السوري بشار الأسد رسالة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي"، من دون مزيد من التفاصيل.
وقال مسؤول عراقي في بغداد، إنه "من المقرر أن يلتقي الفياض أطرافا معنية بملف الحدود العراقية السورية التي ما زالت أجزاء كبيرة منها خاضعة لسيطرة فصائل مسلحة متعددة وتتعرض لهجمات جوية مجهولة بين وقت وآخر".
وأشار إلى أن "التوجه الحالي لمصطفى الكاظمي هو إغلاق ملف الحدود العراقية السورية بشكل كامل ويعتبر أن ترك النظام مهمة الحدود للفصائل المسلحة حيث تنتشر هناك نحو 20 مليشيا مسلحة عراقية وإيرانية وأفغانية على امتداد يصل إلى نحو 200 كيلومتر، يمثل عامل عدم استقرار للعراق"، نافيا في الوقت نفسه علمه بوجود ملفات سياسية قد يتم بحثها لكنه لم يستبعد ذلك.
وجاءت زيارة الفياض بعد يومين من إرسال "الحشد الشعبي" العراقي، نحو 250 من مقاتليها إلى خطوط المواجهات مع المعارضة السورية، في منطقة إدلب.
ونقلت "وكالة الأناضول" عن مصادر لم تسمها، أن 250 من مقاتلي "الحشد الشعبي" دخلوا من العراق إلى سوريا الأحد، عبر مدينة البوكمال شرق دير الزور، وتمركزت في معسكر للميليشيات التابعة لإيران، شمالي مدينة دير الزور.
وأوضحت المصادر، أن مقاتلي "الحشد الشعبي" و200 عنصر من الميليشيات التابعة لإيران، انطلقوا من المعسكر المذكور في حافلات، ليصلوا خطوط الجبهة ضد فصائل المعارضة السورية في محافظة إدلب.
وتواصل إيران منذ نحو 3 أشهر إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة خفض التصعيد، فيما يقول ناشطون سوريون معارضون، إن تلك التعزيزات تأتي في إطار حملة عسكرية مرتقبة على إدلب رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلا إليه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في الخامس من شهر آذار/مارس الماضي.
إيران إنسايدر