أعلنت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، في بيان، التوصل إلى اتفاق يقضي بالسماح لمفتشي الوكالة الأممية بدخول موقعين نوويين مشبوهين.
وتابع البيان المشترك، أنه قد تم التوافق على تواريخ دخول المفتشين وأنشطة التحقق.
وتضمن البيان أن "إيران تمنح بشكل طوعي للوكالة الدولية للطاقة الذرية حق الوصول إلى موقعين تحددهما الوكالة"، وتابع أنه قد "تم التوافق على تواريخ دخول (مفتشي) الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأنشطة التحقق"، من دون تحديد المواعيد في البيان.
وقال المدير العام للوكالة رافائيل غروسي ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي في بيان مشترك، إن "إيران تتيح للوكالة الدولية للطاقة الذرية طواعية دخول الموقعين اللذين حددتهما الوكالة".
من جانبه، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن الاتفاق بين بلاده والوكالة على دخول موقعين محددين اتفاق جيد، مضيفا أنه تن التوصل إلى اتفاق جيد يمكن أن يساعد في التحرك في الاتجاه الصحيح لحل المشاكل في النهاية.
وأكد روحاني، خلال استقباله مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن طهران مستعدة كما في السابق للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار اتفاق الضمانات.
من جهته، أكد رافائيل غروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق بيان الرئاسة الإيرانية، على تعميق وتعزيز التعاون بين إيران والوكالة أكثر مما سبق.
وجدد مدير الوكالة الدولية التأكيد على أن الاتفاق النووي إنجاز عظيم ومعيار لجميع الأطراف، ولديهم واجب مهم في الحفاظ عليه.
وأفاد بأن الوكالة تأمل أن "يؤدي التعاون بين إيران والوكالة إلى الإجابة عن كافة الأسئلة لدينا وإزالة المخاوف".
وشدد رافائيل غروسي على أنه لا يجب السماح للعوامل الخارجية بالتأثير على تعاون إيران والوكالة، مشيرا إلى أن أداء الوكالة فني ومهني وكلما كان لديها سؤال ستحله بالتفاوض وعقد مثل هذه الاجتماعات.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم 8 آيار/مايو 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران، التي يصفها بأكبر داعم دولي للإرهاب متهما إياها بالسعي للحصول على الأسلحة النووية.
ودعا ترامب كلا من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، باقي المشاركين في الاتفاق، للانسحاب منه وبدء العمل على صفقة جديدة، بينما تصر هذه الدول على ضرورة الحفاظ على الاتفاق الحالي.
وأعلنت إيران، ردا على اغتيال الولايات المتحدة لقائد "فيلق القدس" للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، يوم 3 كانون الثاني/يناير 2020، وقف الالتزام بالاتفاق حول برنامجها النووي.
إيران إنسايدر