قالت الولايات المتحدة أن الحكومة العراقية تعهدات بضمان حماية القوات الأجنبية المنتشرة في العراق بينها الأمريكية من هجمات الفصائل المسلحة المدعومة من إيران.
وقال النائب الأول لمساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، جوي هود، في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء عبر الهاتف، لتسليط الضوء على نتائج المفاوضات الأمريكية العراقية المنعقدة في واشنطن يوم 19 آب/أغسطس "أكدنا احترامنا لسيادة العراق، وهو تعهد بحمايتنا وباقي الضيوف الدولية من هجمات الميليشيات المسلحة المدعومة من قبل إيران".
ونقل هود أن طرفي المحادثات "جددا خلال الاجتماعات تمسكهما بالشراكة الاستراتيجية المستدامة"، مبينا "هدفنا في هذا الحوار الثنائي المباشر كان يكمن في توحيد التقدم الذي تم تحقيقه خلال المباحثات الافتراضية في يوليو وتحويل الرؤية العامة إلى خارطة طريق مفصلة لتعزيز التعاون بيننا، ويسرني أن أعلن أن الجولة المنعقدة في الأسبوع الماضي للحوار الاستراتيجي أتاح تحقيق هذا الأمر بالذات".
وذكر أن من المخطط إجراء اجتماعات للجان تنسيقية أمريكية عراقية مختلفة لمواصلة تعميق العلاقات الثنائية بين الجانبين خلال أشهر قريبة.
الانسحاب من التاجي
وأعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم داعش، قبل أيام مغادرة قواته قاعدة التاجي، وتسليمها للقوات العراقية.
وقال التحالف في بيان، الأحد الماضي، "قامت قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب - بتسليم الموقع الذي تشغله قوات التحالف في معسكر التاجي في العراق إلى قوات الأمن العراقية في مراسم أقيمت اليوم 23 أغسطس 2020".
وأضاف البيان أنه تم "تسليم الموقع المخصص لقوات التحالف إلى الجانب العراقي بفضل النجاحات التي حققتها قوات الأمن العراقية في الحملة المستمرة لهزيمة داعش".
وأوضح في بيانه أنه تم تسليم كذلك "ما يعادل مبلغ 347 مليون دولار من معدات وأصول ومرافق في معسكر التاجي إلى حكومة العراق"، مشيرا إلى أن هذه تمثل "أعلى قيمة مادية بالدولار لأي من القواعد التي تم تسليمها".
وتعرضت قاعدة التاجي لقصف صاروخي أكثر من مرة خلال الأشهر التي تلت مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، مطلع شهر كانون الثاني/يناير الماضي، وكانت آخر عملية استهداف للقاعدة بصواريخ الكاتيوشا منتصف شهر آب/أغسطس الجاري.
ارتفاع وتيرة الهجمات
وارتفعت وتيرة استهداف الأرتال العسكرية الأمريكية والمدنية المتعاونة معها في العراق، بعد التهديدات التي أطلقها المرشد الإيراني علي خامنئي خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في طهران، الشهر الماضي.
القوات الأمريكية
وينتشر نحو 5000 جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش.
وتتهم واشنطن كتائب حزب الله العراقي وفصائل أخرى مقربة من إيران بالوقوف وراء الهجمات.
وإثر الهجمات الصاروخية انسحبت القوات الأمريكية من 7 مواقع وقواعد عسكرية في عموم العراق على مدى الأشهر الماضية، في إطار إعادة التموضع.
وتتزامن الضربات الأخيرة مع استئناف الحوار الأمريكي العراقي الذي عارضته بعض الفصائل الموالية لإيران.
يذكر أنه منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019، شهد العراق أكثر من 40 هجوما استهدفت مصالح عسكرية ودبلوماسية أمريكية.
إسراء الحسن - إيران إنسايدر