قال الجيش اللبناني، يوم الاثنين، إنّه تم اكتشاف مواد في 54 مستودعا بمرفأ بيروت "قد يشكل تسربها خطرا"، مضيفا أنه تمت معالجة تلك المواد بطرق آمنة.
وجاء في نصّ البيان أنه "خلال الفترة الممتدة ما بين 14 وحتى 22 آب/أغسطس تم الكشف عن 25 مستوعبا (مستودعا) يحتوي كل منها على مادة حمض الهيدريك، كما تم اكتشاف 54 مستوعبا يحتوي على مواد أخرى (لم يحددها)، قد يشكل تسربها من المستوعبات خطرا".
ولفت الجيش، وفق البيان، إلى أنّه "تمت معالجة تلك المواد بوسائل علمية وطرق آمنة"، دون ذكر تفاصيل أكثر.
وأوضح الجيش أن "الإجراءات الاحترازية وعمليات المسح الشامل التي تقوم بها فرقه متخصصة بالتعاون مع فريق من الخبراء الفرنسيين في منطقة المرفأ مستمرة".
وفي 4 آب/أغسطس الجاري، قضت بيروت ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ المدينة، خلف أكثر من 181 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، إلى جانب دمار مادي هائل، بخسائر تُقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقا لأرقام رسمية غير نهائية.
وعمّق الانفجار مأساة اللبنانيين، إذ تشهد البلاد انهيارا اقتصاديا فاقمته تدابير الإغلاق العام جراء وباء كوفيد-19 الذي يُسجل منذ فترة معدلات قياسية.
وتوجهت أصابع الاتهام من جهات داخلية وخارجية إلى حزب الله المدعوم من طهران بأنه يتمتع بنفوذ كبير داخل المرافق الحدودية اللبنانية وبينها المرفأ والمطار، إلى جانب تحكمه بمعابر غير شرعية مع سوريا المجاورة، ويستغلها لإدخال الأسلحة. إلا أن الحزب نفى أي مسؤولية له في الانفجار.
ومرفأ بيروت، هو الميناء البحري الرئيسي في لبنان يقع على ساحل بيروت ويطل على البحر المتوسط. ويضم 4 أحواض يصل عمقها إلى 24 مترًا، إلى جانب حوض آخر خامس قيد الإنشاء، بالإضافة إلى 16 رصيفًا ومنطقة شحن عامة مكونة من 12 مستودعًا، وصوامع لتخزين القمح والحبوب.
ووفق تحقيقات رسمية أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
إيران إنسايدر