اعترف المتحدث باسم كتائب "حزب الله العراق"، اليوم الأحد، باستهداف القوات الأمريكية الموجودة في قاعدة التاجي شمال بغداد.
وقال المتحدث الرسمي باسم "كتائب حزب الله" محمد محيي، إن انسحاب القوات الأجنبية من قاعدة التاجي "جاء نتيجة تواصل ضربات المقاومة"، مضيفا أن أمريكا غير جادة في الانسحاب من العراق.
وقال محيي، في تصريح لـ"إذاعة الاتجاه"، إن "الدول التي لها جنود في قاعدة التاجي انسحبت من فترة طويلة قبيل زيارة الكاظمي لواشنطن"، مضيفا "اعتقد أن عملية الانسحاب جاءت نتيجة تواصل عمليات المقاومة في المنطقة وأصبحت غير آمنة لهذه القوات".
وتابع، أن "أمريكا غير جادة في الانسحاب من العراق وأنها أعلنت عدة مرات بأن واشنطن لديها مهام لم تكتمل"، وقال "لا يوجد أي منجز لأمريكا على الأرض، وأوكد أن مهمة القوات الأمريكية هي مواجهة محور المقاومة والجمهورية الإسلامية في إيران ولها أهداف استراتيجية أخرى"، حسب تعبيره.
الانسحاب من التاجي
وأعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم داعش، مغادرة قواته قاعدة التاجي، وتسليمها للقوات العراقية.
وقال التحالف في بيان، اليوم الأحد "قامت قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب - بتسليم الموقع الذي تشغله قوات التحالف في معسكر التاجي في العراق إلى قوات الأمن العراقية في مراسم أقيمت اليوم 23 أغسطس 2020".
وأضاف البيان أنه تم "تسليم الموقع المخصص لقوات التحالف إلى الجانب العراقي بفضل النجاحات التي حققتها قوات الأمن العراقية في الحملة المستمرة لهزيمة داعش".
وأوضح في بيانه أنه تم تسليم كذلك "ما يعادل مبلغ 347 مليون دولار من معدات وأصول ومرافق في معسكر التاجي إلى حكومة العراق"، مشيرا إلى أن هذه تمثل "أعلى قيمة مادية بالدولار لأي من القواعد التي تم تسليمها".
وتعرضت قاعدة التاجي لقصف صاروخي أكثر من مرة خلال الأشهر التي تلت مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، مطلع شهر كانون الثاني/يناير الماضي، وكانت آخر عملية استهداف للقاعدة بصواريخ الكاتيوشا منتصف شهر آب/أغسطس الجاري.
ارتفاع وتيرة الهجمات
وارتفعت وتيرة استهداف الأرتال العسكرية الأمريكية والمدنية المتعاونة معها في العراق، بعد التهديدات التي أطلقها المرشد الإيراني علي خامنئي خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في طهران، الشهر الماضي.
القوات الأمريكية
وينتشر نحو 5000 جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش.
وتتهم واشنطن كتائب حزب الله العراقي وفصائل أخرى مقربة من إيران بالوقوف وراء الهجمات.
وإثر الهجمات الصاروخية انسحبت القوات الأمريكية من 7 مواقع وقواعد عسكرية في عموم العراق على مدى الأشهر الماضية، في إطار إعادة التموضع.
وتتزامن الضربات الأخيرة مع استئناف الحوار الأمريكي العراقي الذي عارضته بعض الفصائل الموالية لإيران.
يذكر أنه منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019، شهد العراق أكثر من 40 هجوما استهدفت مصالح عسكرية ودبلوماسية أمريكية.
إسراء الحسن - إيران إنسايدر