طالب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، السلطات اللبنانية إلى مداهمة مخابئ السلاح المنتشرة بشكل غير شرعي في مدن وقرى لبنان، مشيرا إلى تحول بعض المناطق إلى حقول متفجرات.
وقال الراعي، إنه "ينبغي على السلطات اللبنانية أن تعتبر كارثة مرفأ بيروت بمثابة جرس إنذار، وتبادر إلى دهم كل مخابئ السلاح والمتفجرات ومخازنه المنتشرة من غير وجه شرعي بين الأحياء السكنية في المدن والبلدات والقرى"، مشيرا إلى أن "بعض المناطق اللبنانية تحولت إلى حقول متفجرات لا نعلم متى تنفجر ومن سيفجرها".
وشدد الراعي على أن وجود هذه المخابئ يشكل تهديدا جديا وخطيرا لحياة المواطنين التي ليست ملكا لأي شخص أو فئة أو حزب أو منظمة، مؤكدا أن الوقت حان لأن يتم سحب هذه الأسلحة والمتفجرات من الأيدي لكي يشعر المواطنون أنهم بأمان، على الأقل، في بيوتهم.
ولفت الراعي إلى أن بعض مسؤولي لبنان يتعاطون مع الكارثة من زاوية سياسية، ويحولون دون تحقيق دولي يكشف بواسطة تقنياته وحياديته أسباب التفجير ويحدد المسؤوليات بتجرد ونزاهة.
في شأن آخر، لفت البطريرك الراعي إلى المعنيين بتأليف حكومة جديدة، يقاربون عملية التأليف من منظار انتخابي ومصلحي ويضعون الشروط والشروط المضادة، مشيرا إلى أن اللبنانيين والعالم يترقبون تأليف حكومة إنقاذ وطني واقتصادي سريعا دون إبطاء، شرط أن تتألف من رجالات إنقاذ، متسائلا "لم مقاومة الإصلاح؟ ولم حصر السلطة بمنظومة أثبتت فشلها؟".
وختم الراعي مشددا على أن "ما نخشاه هو أن يكون أحد أهداف التسويف في تأليف الحكومة هو إعادة لبنان إلى عزلته".
ووقع انفجار في 4 آب/أغسطس في مرفأ بيروت، قالت السلطات إنه ناتج عن تخزين مواد خطرة بظروف سيئة، أسفر عن مقتل أكثر من 180 شخصا وجرح الآلاف.
إيران إنسايدر