دعا بهاء الحريري النجل الأكبر لرفيق الحريري، الحكومة اللبنانية الجديدة إلى العمل على دحر المنظومة الحالية من الحكم والمؤلفة من حزب الله وزعماء الحرب.
وحمّل الحريري، حزب الله مسؤولية عدم تسليم سليم عياش للعدالة، قائلا "الموضوع لم يعد لعبة، والمحكمة لفتت إلى وجود أدلة غير مباشرة عن وجود عملية اغتيال سياسي".
وأدانت المحكمة الدولية قبل أيام في هولندا المتهم، سليم جميل عياش، وبرأت ثلاثة آخرين في المحاكمة التي تناولت الهجوم الذي أسفر عن مقتل الحريري و21 آخرين في شباط من عام 2005.
وقالت المحكمة في جلسة النطق بالحكم إن الأدلة تثبت تورط سليم عياش في عملية اغتيال الحريري عمدا وعن سابق إصرار، فيما لم تثبت لدى المحكمة أي أدلة على ضلوع أسد صبرا وحسين عنيسي في اغتيال الحريري، وبرأت أيضا حسن مرعي من تهمة تنسيق عملية الاغتيال. وذكرت المحكمة أنه أمام دفاع المدانين شهر للرد على منطوق الحكم أو طلب الاستئناف عليه.
وأوضح الحريري، أن "صلاحيات المحكمة الدولية محدودة ولا يمكنها اتهام أحزاب وسلطات"، مضيفا "لا شيء يعوض خسارة والدي لكننا نؤمن بحكم المحكمة".
وقال "المطلوب من حزب الله تسليم سليم عياش، ربما هو بريء وربما هو يقول من كلفه تنفيذ العملية. يجب تطبيق القانون كي لا يفقد المواطن ثقته بالقضاء ويطالب بتحقيقات دولية".
وحذر بهاء الحريري من "تصاعد الدويلات" في لبنان، معتبرا أن "دويلة حزب الله" أقوى من الدولة اللبنانية، وهذا "سيؤدي إلى إهمال وعدم القيام بالمسؤوليات بالشكل الصحيح".
وأضاف "استبدلنا التحييد بالنأي بالنفس ولم يطبق، استبدلنا حصر السلاح بيد الدولة أو نزع السلاح بحسب الـ 1559 باستراتيجية دفاعية أيضا لم تناقش، إذا ما هو الحل؟ من هنا أقول إن غبطة البطريرك بمسؤوليته التاريخية والتقليدية عن لبنان، وعشية المئوية كان أمام واقع لا إنقاذ إلا بإعلان المذكرة التي أعلنها في 17 آب/أغسطس ونادى بها في 5 تموز/يوليو، مذكرة الحياد الناشط لإنقاذ لبنان، وهذه المذكرة تحافظ على الثوابت الوطنية وعلى الهوية العربية وأيضا على القضية الفلسطينية لأننا اعترفنا بمبادرة السلام العربية، ولكن إسرائيل هي التي لم تلتزم".
وكشف أنه على تواصل دائم مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وعلى أعلى درجات التنسيق وهو بالنسبة له بمثابة "الأب" كما قال، واصفا انفجار بيروت بأنه "جريمة ضد الإنسانية"، مطالبا بتحقيق دولي لكشف الحقيقة.
وفي هذا السياق، اعتبر أن المرفأ تحت سيطرة حزب الله، وقال "أريد أن أعرف كيف بقيت هذه المواد المتفجرة لمدة 6 سنوات في منطقة يتواجد فيها أكثر من مليوني نسمة".
وأدى انفجار نترات الأمونيوم خلال الأسبوع الأول من شهر آب/أغسطس الجاري إلى مقتل 177 شخصا على الأقل وإصابة 6000 شخص، وتشريد 300 ألف شخص.
إيران إنسايدر