أصدر حساب شخصي على موقع تويتر، يدعى "زلم الشايب"، قائمة تصفيات تتضمن أسماء ناشطين عراقيين مشاركين في الحراك الثوري المستمر منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ويقول ناشطون إن الحساب يعود لمناصري نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس الذي قتل بغارة أمريكية في مطار بغداد برفقة قائد فيلق القدس قاسم سليماني مطلع شهر يناير/كانون الثاني الماضي.البصرة
ونشر الحساب أسماء الناشطين العراقيين بعد ساعات من تشييع الناشطة ريهام يعقوب التي قصت برصاص مسلحين مجهولين قبل يومين في مدينة البصرة (جنوب العراق).
وأرفق الحساب القائمة بتهديدات صريحة بالقتل، من خلال نشر عبارة "خلي ينتبهون على أنفسهم، كواتمنا لا تخطئ الهدف".
وسبق لوكالة "مهر" الإيرانية، أن أصدرت قائمة مشابهة للقائمة المتداولة في عام 2019، موجهةً للناشطين ذات التهمة بالتعامل مع سفارات أجنبية بينها السفارة الأمريكية، لتنفيذ مخطط تخريبي.
وتمت كافة عمليات الاغتيال والاستهداف للناشطين العراقيين، باستخدام أسلحة مزودة بكواتم صوت، ما يشير بحسب الناشطين إلى وجود علاقة بين المجموعة التي نشرت التهديدات والقائمة وبين عمليات الاغتيال.
إلى جانب ذلك، أشار الناشطون إلى أن الحساب، الذي نشر القائمة وجه اتهامات للناشطين المستهدفين بالعمالة للسفارة الأمريكية لاستهداف الميليشيات والنظام الإيراني، لافتين إلى أن نشر القائمة على مواقع التواصل الاجتماعي، يهدف إلى إثارة مخاوف المتظاهرين وقلقهم من الاستهداف.
ويتهم ناشطون عراقيون الفصائل المسلحة التابعة لإيران بالوقوف وراء عمليات اغتيال النشطاء قبيل الانتخابات البرلمانية المبكرة التي دعا إليها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في شهر حزيران/يوينو من العام المقبل.
واغتال مسلحون، مساء الأربعاء، الناشطة العراقية ريهام يعقوب، بعد اعتراض سيارتها في حي الرضا بمحافظة البصرة.
و"يعقوب" هي إحدى الناشطات في الاحتجاجات العراقية، ونظمت فعاليات نسوية رياضية، كما تدير مركزا رياضيا في المحافظة.
وأقدم مسلحون مجهولون يوم الاثنين 17 آب/أغسطس على محاولة اغتيال الناشط في حراك تظاهرات البصرة عباس صبحي، والناشطة لوديا ريمون، والناشطة رقية الدوسري، ودخلوا المستشفى لتلقي العلاج.
واغتال مجهولون الناشط في تظاهرات البصرة تحسين أسامة يوم الجمعة، 14 آب/أغسطس بعدما اقتحموا شركة خاصة به، وقتلوه بـ 21 طلقة.
وأسامة هو أحد ناشطي تظاهرات البصرة، والذي يهاجم دائما أساليب الحكومة في تعاطيها مع الأزمات التي يمر بها العراق، وبالخصوص ما يتعرض له الناشطون من موجات اغتيالات.
وطالب في أكثر من موقف بالكشف عن قتلة الناشطين والمتظاهرين، ونشر على صفحته الخاصة على موقع فيسبوك، قبل أيام من اغتياله "يوما ما كُلْنا سَنُذبَح على الطَريقَة الإسلامية".
تحرك أمني
وقال وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي، يوم الخميس، إن التقييم الأمني في محافظة البصرة غير مقبول إطلاقا، بعد ارتفاع وتيرة عمليات الاغتيال بحق عدد من النشطاء.
وشدد الغانمي على ضرورة وضع حلول سريعة حتى لو تطلب الأمر بقاء الوفد في المحافظة للوقوف على أسباب الحوادث الأخيرة.
ووجه وزير الداخلية العراقي، الأجهزة الأمنية بعدم السماح بتجول أي عجلة لا تحمل لوحات والعمل على حجزها فورا.
كما وجه بتشكيل خلية استخبارات بدءا من اليوم لجمع كافة المعلومات الأمنية ودعم الأجهزة المختصة بها.
وشدد الغانمي على أن الكل مسؤول عن هذا الدم النازف في العراق وعلى الجميع تحمل المسؤولية ودرء هذا الخطر ووقف النزيف.
إسراء الحسن - إيران إنسايدر