قال وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي، اليوم الخميس إن التقييم الأمني في محافظة البصرة غير مقبول إطلاقا، بعد ارتفاع وتيرة عمليات الاغتيال بحق عدد من النشطاء.
وشدد الغانمي على ضرورة وضع حلول سريعة حتى لو تطلب الأمر بقاء الوفد في المحافظة للوقوف على أسباب الحوادث الأخيرة.
ووجه وزير الداخلية العراقي، الأجهزة الأمنية بعدم السماح بتجول أي عجلة لا تحمل لوحات والعمل على حجزها فورا.
كما وجه بتشكيل خلية استخبارات بدءا من اليوم لجمع كافة المعلومات الأمنية ودعم الأجهزة المختصة بها.
وقف النزيف
وشدد الغانمي على أن الكل مسؤول عن هذا الدم النازف في العراق وعلى الجميع تحمل المسؤولية ودرء هذا الخطر ووقف النزيف.
على صعيد آخر، شدد على ضرورة وضع خطة محكمة لفض النزاعات العشائرية من قبل قيادة العمليات المشتركة، فضلا عن إرسال لجنة لمتابعة جميع أوامر إلقاء القبض بحق المطلوبين وتنفيذها تنفيذا تاما.
وأكد ضرورة تجنب الفساد والقضاء عليه بشكل تام والعمل على فتح سجل أساس في مراكز الشرطة في محافظة البصرة.
اغتيالات
واغتال مسلحون، مساء الأربعاء، الناشطة العراقية ريهام يعقوب، بعد اعتراض سيارتها في حي الرضا بمحافظة البصرة (جنوب العراق).
و"ريهام يعقوب" هي إحدى الناشطات في الاحتجاجات العراقية، ونظمت فعاليات نسوية رياضية، كما تدير مركزا رياضيا في المحافظة.
وأقدم مسلحون مجهولون يوم الاثنين 17 آب/أغسطس على محاولة اغتيال الناشط في حراك تظاهرات البصرة عباس صبحي، والناشطة لوديا ريمون، والناشطة رقية الدوسري، ودخلوا المستشفى لتلقي العلاج.
وأفاد متظاهرون، بأن ريمون أصيبت في رجلها، بينما دخل صبحي صالة العمليات لإخراج الرصاص من جسده، مضيفين أن حالة كليهما مستقرة.
واغتال مجهولون الناشط في تظاهرات البصرة تحسين أسامة يوم الجمعة، 14 آب/أغسطس بعدما اقتحموا شركة خاصة به، وقتلوه بـ 21 طلقة.
ويتهم عراقيون الفصائل المسلحة التابعة لإيران بالوقوف وراء عمليات اغتيال النشطاء قبيل الانتخابات البرلمانية المبكرة التي دعا إليها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في شهر حزيران/يوينو من العام المقبل.
وأسامة هو أحد ناشطي تظاهرات البصرة، والذي يهاجم دائما أساليب الحكومة في تعاطيها مع الأزمات التي يمر بها العراق، وبالخصوص ما يتعرض له الناشطون من موجات اغتيالات.
وطالب في أكثر من موقف بالكشف عن قتلة الناشطين والمتظاهرين، ونشر على صفحته الخاصة على موقع فيسبوك، قبل أيام من اغتياله "يوما ما كُلْنا سَنُذبَح على الطَريقَة الإسلامية".
إيران إنسايدر