قالت وسائل إعلام ومصادر عراقية، إن زعيم "فيلق القدس" الجنرال الإيراني "إسماعيل قاآني" زار مساء الأحد العاصمة العراقية بغداد والتقى رئيس الوزراء "مصطفى الكاظمي" قبل يوم من زيارة مزمعة للأخير إلى العاصمة الأمريكية.
وتعد الزيارة "غير المعلنة" لقاآني هي الثالثة منذ توليه منصبه عقب اغتيال "قاسم سليماني" بغارة أمريكية قرب مطار بغداد مطلع العام الجاري.
وفي تغريدة على منصة "تويتر" أكد السياسي العراقي "عزت الشابندر" تلك الزيارة "السرية"، موجها انتقادات لرئيس الوزراء الكاظمي بالقول "في الوقت الذي لم تتوقف فيه صواريخ الكاتيوشا على القوات الأمريكية المتواجدة في معسكر التاجي ليلة أمس الأول، والمنطقة الخضراء، استقبل الكاظمي ضيفه قاآني واستمع إلى رسائله الناعمة قبل سفر الأول إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقائه ترامب يوم 20 من هذا الشهر".
وستشمل الزيارة بحث ملفات العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والتعاون المشترك في مجالات الأمن والطاقة والصحة والاقتصاد والاستثمار، وسبل تعزيزها، بالإضافة الى ملف التصدي لجائحة كورونا، والتعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وتحسنت العلاقات بين بغداد وواشنطن منذ مجيء الكاظمي للسلطة في مايو/ أيار الماضي، إلا أن بعض القوى المقربة من إيران، مثل تحالف "تحالف الفتح"، لا تزال تطالب بخروج القوات الأمريكية من العراق.
وتأتي زيارة قاآني إلى بغداد في الوقت الذي يحاول فيه "مصطفى الكاظمي" التقليل من نفوذ المليشيات التابعة لإيران في العراق، ما يعده مراقبون "مهمة مستحيلة" مع توغل تلك المليشيات في العمق الأمني والعسكري بالعراق، وارتباطها المباشر بتعليمات القادة العسكريين الإيرانيين.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زار بغداد قبل يوم من زيارة الكاظمي للمملكة العربية السعودية قبل أن يعلن الجانب السعودي تأجيلها بسبب وعكة صحية للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتكون طهران أولى المحطات الخارجية للكاظمي.
إيـران إنسايدر