قال وزير الدفاع الإيراني محمد حاتمي، إن نظام بلاده مستعد لتلبية احتياجات لبنان من السلاح، في الوقت الذي يعاني الشعب اللبناني من الفقر والمجاعة في ظل أسوأ أزمة اقتصادية تعصف بالبلاد منذ أشهر.
وأضاف حاتمي، بمناسبة يوم الصناعات الدفاعية الإيرانية، "شعب اللبناني العزيز هم أصدقاؤنا وقد ساعدناهم خلال المقاومة ونساعد كل من يقاوم ظلم إسرائيل، ونظرا إلى الظروف الجيدة التي نتمتع بها في إنتاج الأسلحة، فنحن مستعدون لتلبية احتياجات لبنان من الأسلحة، لكن الخيار لهم".
وعلق ناشطون على دعوة حاتمي، بالقول إن لبنان يحتاج سحب سلاح حزب الله الذي تدعمه إيران حتى بات دولة داخل دولة.
وهتف متظاهرون لبنانيون، بعد انفجار بيوت، بشعارات ضد الوجود الإيراني في بلادهم، منددين بتدخلاتها من خلال حـزب الله، واتهامها بالوقوف وراء خراب ودمار لبنان.
وتحت شعار "بيروت حرة حرة.. إيران طلعي برا"، و"إرهابي حزب الله إرهابي"، هتف المئات للتعبير عن استيائهم من التدخل الإيراني في شؤون لبنان الداخلية، من خلال دعم حزب الله بالمال والسلاح.
ويعاني لبنان منذ أشهر سلسلة من الأزمات التي عصفت بالبلاد منها (الحرائق، ورغيف الخبز، وأزمة المحروقات، ونفاد الدواء) ما دفعهم للخروج بمظاهرات إثر فرض ضريبة على مكالمات واتسآب، واتسعت مظاهراتهم لتطالب بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية، ومحاسبة الفاسدين. وقدموا عدة مطالب: تشكيل حكومة مصغرة مؤقتة ذات مهام محددة، من خارج مكونات الطبقة الحاكمة، وحددوا مهامها بما يلي: "إدارة الأزمة المالية وتخفيف عبء الدين العام، وإقرار قانون يحقق العدالة الضريبية، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب، والقيام بحملة جدية لمناهضة الفساد ضمنها إقرار قوانين استقلالية القضاء واستعادة الأموال العامة المنهوبة".
استطاع المتظاهرون الإطاحة بحكومة سعد الحريري؛ فجاء حسان دياب في كانون الثاني مطلع العام الجاري، بتحالف بين التيار الوطني الحر وحزب الله، ومن وقتها والأزمات تشتد حتى انهار سعر صرف الليرة إلى مستوى قياسي اقترب من ١٠ آلاف أمام الدولار الواحد في بلد يعاني من ديون من بين الأعلى في العالم، حيث بلغ الدين الخارجي العام نهاية العام الماضي 91 مليار دولار.
ودخل لبنان حافة الانهيار وبلغت مستويات الفقر أكثر من ٥٠% وسط مخاوف من حدوث مجاعة.
وبدأت الموجة الثانية من الاحتجاجات الشعبية بعد انفجار بيروت الدامي الذي كشف فسادا واستهتارا وتأكيدا مباشرا لمن يحكم لبنان اليوم؛ ومن يغطي ويتستر على ذلك، وفق مراقبين.
ويرون أن استعادة الدولة تمر عبر إسقاط نظام المحاصصة الطائفي وتجريد حزب الله من سلاحه.
إيران إنسايدر