استهدف مجهولون، اليوم السبت، رتل إمدادات لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، جنوبي العراق.
وقالت مصادر أمنية، إن "عبوة ناسفة، زرعها مجهولون، انفجرت على رتل شاحنات تحمل إمدادات لوجستية للتحالف الدولي على الطريق السريع بين محافظتي البصرة وذي قار (جنوب العراق).
وهذا الهجوم هو السابع من نوعه خلال نحو شهر الذي يستهدف المصالح الأمريكية في العراق.
وكان الهجوم الأول الذي وقع في 11 تموز/يوليو الماضي هو الأشد عنفا، إذ أضرم مسلحون مجهولون النيران في 3 شاحنات تحمل معدات لوجستية وسيارات عسكرية بينها عربات "همر" لصالح القوات الأمريكية والتحالف الدولي في محافظة الديوانية، جنوبي البلاد.
ارتفاع وتيرة الهجمات
وارتفعت وتيرة استهداف الأرتال العسكرية الأمريكية والمدنية المتعاونة معها في العراق، بعد التهديدات التي أطلقها المرشد الإيراني علي خامنئي خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في طهران، الشهر الماضي.
وأفادت خلية الإعلام الحربي في العراق، يوم الثلاثاء الماضي، باستهداف رتل مدني يحمل معدات للقوات الأمريكية في التاجي شمال بغداد، وهو الثاني من نوعه بعدما ضربت الأحد الماضي، عبوة ناسفة رتلا آخر كان ينقل معدات للتحالف الدولي جنوبي البلاد على الحدود مع الكويت.
وأعلنت الخلية انفجار عبوة ناسفة برتل تابع لقوات التحالف الدولي في المنطقة، ما أدى إلى حرق حاوية كانت محمولة على أحدى عجلاته.
وكانت الخلية كشفت الأسبوع الماضي، في بيان صحافي، أن "عبوة ناسفة انفجرت على رتل مدني ينقل معدات للتحالف الدولي على الطريق الدولي في محافظة ذي قار".
وأضافت أن "الحادث أسفر عن وقوع أضرار بسيطة بإحدى العجلات".
هجوم جويشان
وقالت ميليشيا "أهل الكهف" التابعة لإيران، مساء الاثنين، إنها استهدفت رتلا عسكريا أمريكيا قرب معبر جويشان على الحدود بين العراق والكويت.
وبثت الميليشيا تسجيلا مصورا يظهر لحظة استهداف الرتل، وردد مصور الهجوم عبارات طائفية ترددها ميليشيات شيعية مرتبطة بإيران في العراق.
القوات الأمريكية
وينتشر نحو 5000 جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش.
وتزايدت وتيرة الهجمات ضد الأمريكيين منذ مقتل كل من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي بهيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية ببغداد في 3 يناير/كانون الثاني الماضي.
وتتهم واشنطن كتائب حزب الله العراقي وفصائل أخرى مقربة من إيران بالوقوف وراء الهجمات.
وإثر الهجمات الصاروخية انسحبت القوات الأمريكية من 7 مواقع وقواعد عسكرية في عموم العراق على مدى الأشهر الماضية، في إطار إعادة التموضع.
وتتزامن الضربات الأخيرة مع استئناف الحوار الأمريكي العراقي الذي عارضته بعض الفصائل الموالية لإيران.
يذكر أنه منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019، شهد العراق أكثر من 39 هجوما استهدفت مصالح عسكرية ودبلوماسية أمريكية، لكن الهجمات الصاروخية.
إيران إنسايدر