قالت مصادر لبنانية، إن الحكومة اللبنانية تعتزم تقدم استقالتها اليوم الاثنين، بعد استقالة ثلاثة وزراء من أعضائها على خلفية انفجار بيروت الذي خلّف عشرات القتلى وآلاف الجرحى.
وجزمت هذه التقارير أن الخطوة باتت شبه مؤكدة خاصة بعد نقل جلسة الحكومة من قصر بعبدا (مقر الرئاسة) إلى السراي الحكومي (مقر الحكومة)، وتابعت التقارير أن "القوى السياسية الداعمة للحكومة أرادت حفظ ماء الوجه لدياب، ولهذا ستترك له خيار تقديم استقالته بدلا من إسقاطها".
وتقول صحيفة "نداء الوطن" إن "أكثر من وزير تأهب لتقديم استقالته أمس ليس تلبية لمطالب المتظاهرين، بل تعبير عن استياء من الوضع عموما ومن الافتراءات التي طالتهم".
وتابعت أنه "من لم يكن يفكر بالاستقالة صار أمرها واردا بالنسبة إليه نتيجة الضغط النفسي والشائعات التي توسعت رقعتها حول نية أكثر من وزير الاستقالة".
وارتفع إلى ثلاثة وزراء و11 نائبا وسفيرة مجموع الذين استقالوا عقب تفجير مرفأ بيروت الذي أسفر عن أكثر 150 قتيلا و6 آلاف جريح ودمار هائل وخسائر بمليارات الدولارات.
وانضمت وزيرة العدل ماري كلود نجم إلى قافلة الوزراء المُستقيلين من الحكومة، حيث قدّمت استقالتها الخطية لرئيس الحكومة حسان دياب. وقالت ماري "قدمت استقالتي بسبب انفجار بيروت والاحتجاجات".
وكانت ماري نجم طالبت بالأمس، خلال اجتماع بين دياب والوزراء، باستقالة الحكومة بشكل تضامني موحد وأنه "في حال عدم التجاوب مع مبادرتها ستتقدم باسقالتها الإفرادية".
واللافت أن وزير البيئة والتنمية الإدارية ديميانوس قطار أحد الوزيرين المستقيلين هو من حصة رئيس الحكومة حسان دياب ومن أقرب المقربين له وتردد عن أن الأسباب المباشرة لاستقالته كان وفاة أصدقاء أبنائه في التفجير الهائل.
قدّمت وزيرة العدل اللبنانية ماري كلود نجم، الاثنين، استقالتها إلى رئيس الوزراء حسان دياب، في ثالث استقالة لأعضاء بالحكومة على خلفية كارثة مرفأ بيروت.
وأفاد مراسل الأناضول، أن الوزيرة نجم قدمت استقالة خطية إلى رئيس الوزراء بمقر السراي الحكومي، في بيروت.
وقالت الوزيرة في تصريح مقتضب للصحفيين بعد خروجها من السراي الحكومي: "قدّمتُ استقالتي بسبب انفجار بيروت والاحتجاجات الشعبية".
وهذه ثالث استقالة لوزراء في الحكومة اللبنانية، على خلفية كارثة انفجار مرفأ بيروت، بعد إعلان وزيرة الإعلام منال عبد الصمد، ووزير البيئة ديميانوس قطار، استقالتهما، الأحد.
في السياق ذاته، قدم عضو كتلة اللقاء الديمقراطي هنري حلو، الاثنين، استقالته من مجلس النواب اللبناني، لينضم إلى 6 نواب تقدموا، في وقت سابق، باستقالاتهم على خلفية الانفجار.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية)، بأن النائب حلو قدم كتاب استقالته من مجلس النواب إلى الأمين العام للمجلس عدنان ضاهر.
وسبق حلو، استقالة 3 من نواب حزب الكتائب اللبنانية، بحسب تصريح رئيسه سامي الجميل، إلى جانب النواب بولا يعقوبيان، ومروان حمادة، وميشال معوض، فيما تراجع النائب، نعمة إفرام، عن استقالة أعلنها، الأحد، بهدف "إعطاء فرصة لمجلس النواب لإصدار قانون لتقصير ولايته".
وفي 4 أغسطس/آب الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.