أكد البيان الختامي لمؤتمر دعم لبنان استعداد "الشركاء"، لدعم النهوض الاقتصاد والمالي للبنان، ما يستدعي التزام السلطات اللبنانية بالقيام سريعا بالإجراءات والإصلاحات.
واتفق المشاركون، على حشد موارد مهمة خلال الأيام والأسابيع التالية، ولفت البيان إلى أن المجتمع الدولي لن يخذل الشعب اللبناني.
وتعهد مؤتمر المانحين بمساعدات عاجلة للبنان تقارب 300 مليون دولار كي يتجاوز تداعيات انفجار مرفأ بيروت، لكنه أكد أن المساعدات ستمر عبر الأمم المتحدة، كما أنه ربط أي دعم مالي في المستقبل بالإصلاحات التي يطالب بها اللبنانيون.
واختتم عصر الأحد، المؤتمر الذي نظمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالشراكة مع الأمم المتحدة عبر تقنية الفيديو، وشارك فيه العديد من قادة الدول بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان أن المشاركين في المؤتمر تعهدوا بتقديم 252 مليون يورو (298 مليون دولار) تشمل 30 مليون يورو مقدمة من فرنسا مستضيفة المؤتمر، ويستهدف هذا الدعم المالي الإغاثة المستعجلة التي تشمل توفير الدواء والغذاء، بالإضافة إلى السكن والمدارس.
وقال البيان، إن هذه التعهدات لن تكون مشروطة بإصلاحات سياسية أو مؤسسية، وأضاف أن تعهدات أخرى متعلقة بالدعم طويل الأمد ستعتمد على تغييرات تنفذها السلطات اللبنانية.
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كلمته بالمؤتمر الحكومة اللبنانية إلى القيام بتحقيق شامل وشفاف في انفجار المرفأ، مبديا استعداد بلاده للمساعدة في التحقيقات.
من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن المساعدات ستصل إلى المجتمع المدني في لبنان بأسرع ما يمكن، بمشاركة صندوق النقد الدولي ومؤسسات مالية ودولية.
وأضاف ماكرون، أنه يجب أن تذهب تلك المساعدات مباشرة إلى حيث يحتاجها الناس على الأرض، ودعا السلطات في لبنان إلى القيام بالإصلاحات السياسية والاقتصادية التي يطالب بها الشعب، محذرا من أن تسود البلد الفوضى والعنف.
من جهته، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن الاحتياجات كبيرة جدا، ويجب تلبيتها قبل الشتاء، مؤكدا ضرورة أن تكون إدارة صندوق التبرعات الذي سيتم تأسيسه منبثقة عن المؤتمر الذي دعت إليه فرنسا.
كما قال إنه التزم أمام الشعب اللبناني بتحقيق العدالة لضحايا انفجار مرفأ بيروت، مشددا على أنه لا أحد فوق القانون، وأن كل من يثبت التحقيق تورطه سيحاسب وفق القوانين اللبنانية.
إيران إنسايدر