وقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت وسط العاصمة اللبنانية، أمس الثلاثاء، نتج عنه أضرار بشرية ومادية كبيرة، وشبه المختصون الانفجار بالقنبلة النووية المصغرة.
ما علاقة "حزب الله"؟
يسيطر "حـزب الله" اللبناني على أحد أحواض مرفأ بيروت، وهو خارج أي رقابة أو جمركة، ويستخدمه لتهريب الأسلحة والبضائع والسلع التي يعمل على إغراق الأسواق اللبنانية بها.
وتتهم قوى سياسية لبنانية حزب الله بالفساد وبوضع يده على جزء كبير من عائدات الجمارك في مرفأ بيروت ومطارها، فضلا عن سيطرته على المعابر غير الشرعية.
ويستغل الحزب المرفأ لتجارة السلاح وتهريب حبوب الكبتاغون (المخدرات) بالإضافة إلى تهريب بضائع عبر الخط الخاص به في مرفأ بيروت.
وقال المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم، "يبدو أن الانفجار وقع في مخزن لمواد شديدة الانفجار مصادرة من سنوات".
من جانبه، قال مدير عام الجمارك اللبنانية، إن مادة النيترات هي سبب الانفجار الضخم في مرفأ بيروت، حيث أنها مخزنة منذ عام ٢٠١٤.
وقال أحد رؤساء العنابر بمرفأ بيروت، إنه لا يوجد أي خزان وقود أو مواد قابلة للانفجار في العنبر الذي اندلع فيه الانفجارات بمرفأ بيروت.
وأضاف، أن حـزب الله أدخل صواريخه وذخيرته إلى العنبر رقم 12 الذي شهد الانفجار، منوها أنه سمع أصوات طائرتين تحلقان في سماء بيروت قبيل وقوع الانفجارات، مشيرا إلى أن المواد المنفجرة كانت بكمية هائلة.
وحمّلت مصادر لبنانية، "حـزب الله" مسؤولية الانفجار الذي هزّ مرفأ بيروت.
تحليل أعمدة الدخان
يقول محلل عسكري لموقع "بلدي نيوز"، إن انفجار مرفأ بيروت ناجم عن انفجار نترات الأمونيوز، وهذا ما ظهر في عامود الدخان المتصاعد (البني)، أما اللون الأسود فهو نتيجة انفجار مخزن للأسلحة، واللون الأبيض هو لبخار الماء نتيجة موجة الصدمة.
ونوه أن الغيمة البيضاء التي خلّفها الانفجار، تعني وجود كمية كبيرة من المتفجرات، التي انفجرت في آن واحد.
أما اللون الوردي؛ فيعني أن هناك مواد كيماوية انفجرت، كأن يكون هناك 10 أطنان من مادة التي إن تي.
وكشف أن طبيعة الانفجار تؤكد أنه ليس فقط لانفجار شحنة نترات الأمونيوم الذي نوه أنه أيضا يستخدم في صنع السلاح، ومن المؤكد أن حزب الله هو المسيطر على هذا العنبر كونه مدني ولا يثير الشكوك حوله، ويصعب على أي دولة استهدافه لما سيخلفه من أضرار كبيرة على كامل بيروت.
لحظة الانفجار في مرفأ بيروت. الانفجار أصابنا جميعاً بالهلع، هزّ كل البلد حرفياً، وكسر كل الزجاج من الزلقا حتى الضاحية.
— Doja | دُجى (@dojadaoud) August 4, 2020
كورونا، انهيار اقتصادي، فساد قاتل، قمع متزايد، وحظ سيء... #لبنان pic.twitter.com/BDGOrFxB1q
كيف وصلت شحنة نترات الأمونيوم للمرفأ؟
رجحت رواية أن تكون شحنة نترات الأمونيوم وصلت إلى مستودعات مرفأ بيروت على متن سفينة تدعى "Rhosus" كانت تحمل علم مولدافا وعلى متنها 2750 طنا من نترات الأمونيوم.
وتفيد بأن السفينة "Rhosus" انطلقت في 23 سبتمبر 2013 من ميناء باتومي في جورجيا متوجهة بالشحنة إلى موزمبيق، وعرّجت على مرفأ بيروت، حيث خضعت لفحص فني من قبل سلطات المرفأ، وقيل إن الخبراء اكتشفوا عيوبا كبيرة بالسفينة وقرروا منعها من مواصلة رحلتها، وفق موقع "روسيا اليوم".
ولم يتسن حل مشكلة السفينة بعد أن فشلت جميع محاولات الاتصال بمالكها.
وعقب صمت مالك السفينة، تُركت مسؤولية الشحنة شديدة الانفجار على عاتق السلطات في مرفأ بيروت.
إيران المسيطر على لبنان
عبر أذرع إيران الممتدة من لبنان إلى دمشق والعراق واليمن فرضت سيطرتها وحل الدمار الهائل في هذه البلدان، فحزب الله المسيطر التام على لبنان ولا يوجد دولة في ظل وجود حكم قبضته التي تشبه العصابات، وبات "حزب الله" عصابة حاكمة داخل دولة.
فمرفأ بيروت ومطار "رفيق الحريري" ملك لإيران وخارج سيطرة الدولة اللبنانية.
حزب الله ونترات الأمونيوم
وكان تحقيق صحفي ألماني كشف عن الأسباب الكاملة لحظر حزب الله في ألمانيا.
ومن بين أبرز الأسباب تخزين كميات كبيرة من نترات الأمونيوم المستخدمة في صناعة المتفجرات، وتطوير برامج تجسس.
واطلعت صحيفة دي تسايت الألمانية، على تقرير وزارة الداخلية الألمانية عن أنشطة حزب الله في ألمانيا، والمكون من 30 صفحة.
وقالت الصحيفة، نقلا عن التقرير، إن "وزارة الداخلية رصدت عدد من الأنشطة الخطيرة لحزب الله في ألمانيا، تهدد أمن البلاد".
وتابعت "أول أسباب حظر حزب الله في ألمانيا، هو تخزين مؤسسات وقيادات الحزب في ألمانيا، كميات كبيرة من نترات الأمونيوم في مباني شركة شحن جنوبي ألمانيا".
وأضافت "نترات الأمونيوم تستخدم بشكل أساسي في صناعة المتفجرات، لذلك تعد خطرا كبيرا على أمن ألمانيا خاصة إذا وقعت في أيادي خطرة مثل حزب الله".
المصدر: إيران إنسايدر + بلدي نيوز