وجه عشرات الأطباء والصيادلة والمسعفين، رسالة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، قالوا فيها إن أهم مهمة لرئيس الجمهورية في ظل هذه الظروف الحرجة هي الحفاظ على أرواح الناس.
وأضافوا "تذكر أن ما تشهد تفاقمه في الوقت الحالي ليس سعر العملة الصعبة ولا التضخم، بل منحنى إحصاءات وفيات أعزائنا".
ونشرت الرسالة المذكورة بعد يومين من رسالة مجلس إدارة لجان المجموعات الطبية الإيرانية إلى الرئيس الإيراني، طالبت خلالها بإلغاء مجالس العزاء الجماعية وإلغاء امتحان دخول الجامعات.
وحذرت، بالقول "مع تسجيل 200 وفاة و2000 إصابة يوميا، ففي حال عدم مراعاة التعاليم الصحية، سترتفع أعداد الوفيات خلال الأشهر الثلاثة القادمة إلى 1600 وفاة يوميا".
وقال أطباء أصفهان في رسالتهم الموجهة لروحاني "أنتم على علم بأنه مع التدابير الصحية والوقائية في العديد من البلدان، انخفض معدل الوفيات إلى أرقام منخفضة للغاية، ولكن للأسف في بلدنا تجاوز معدل الخسائر اليومية لكورونا ثلاثة أرقام ولا يزال في ارتفاع".
وأكدوا على أنه في الوقت الحالي "امتلأت سعة المستشفيات والأقسام المخصصة لكورونا، كما أن الحصول على الأدوية أمر مستحيل بالنسبة للكثير من الناس".
وحذروا روحاني من أن إصدار أي تصريح يسمح بالتجمعات في ظل هذه الظروف يمثل تدميرا ذاتيا.
وأكدت الرسالة لروحاني على أن "الحفاظ على أرواح الناس في ظل هذه الظروف الحساسة والمتأزمة، هي أكبر وأهم مسؤولياتك أمام الله والشعب والقانون، والتي يجب أن تبذل قصارى جهدك للقيام بمسؤوليتك هذه بناء على الحلول العلمية والتعاليم الصحية وتوجيهات الأخصائيين كما يجب توظيف جميع إمكانيات الحكومة بهذا الصدد".
وتأتي هذه الرسالة بعد تصريحات للرئيس روحاني، الأسبوع الماضي، قال فيها إن بلاده ستحيي مراسم عاشوراء لهذا العام، وإقامة مجالس العزاء، متجاهلا تفشي فيروس كورونا.
وأضاف روحاني، أنه سيتم إحياء مراسم عاشوراء سواء في المناطق الحمراء أو البيضاء من حيث تفشي فيروس كورونا.
وقال "ينبغي إقامة مجالس عزاء الإمام الحسين لهذا العام في كل مكان، في المدن والقرى، سواء في المناطق الحمراء أو الصفراء".
وأضاف "لا يمكن لأحد أن يخلق فجوة بين العلم والدين (...) سنتقيد بالعلم وسنعمل بما أمر به الدين"، حسب تعبيره.
ودعا الرئيس الإيراني، كافة المسؤولين في الأماكن الثقافية والمزارات الدينية "العمل في إطار الدين ومراعاة البروتوكولات الصحية.
وختم الرئيس الإيراني، قائلا "نريد إقامة مجالس الحداد على الإمام الحسين من دون إصابة المعزين بالفيروس. هذا ما يريده منا الشعب والدين والإمام الحسين".
25 مليون إصابة
وتأتي تصريحات روحاني الأخيرة، رغم دعوته السابقة قبل أيام الإيرانيين للمساهمة في مكافحة كورونا من خلال الالتزام بالتدابير الوقائية.
وقال روحاني، يوم السبت الماضي، إن نحو 25 مليونا من مواطنيه أصيبوا بـ"كورونا"، فيما يواجه 35 مليونا آخرون خطر الإصابة.
إيران إنسايدر