حادثة المراهق العراقي.. "الداخلية" تحيل مسؤولا بارزا إلى الآمرة

أحالت وزارة الداخلية العراقية، يوم السبت، قائد قوات حفظ القانون إلى الآمرة على خلفية اعتداء عناصر القوة على مراهق عراقي.  

وقالت الوزارة، في بيان صحفي، "تنفيذا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الذي أمر بتحقيق فوري ودقيق ومتابعة شخصية لوزير الداخلية، تمت المباشرة من قبل وزارة الداخلية بالتحقيقات الخاصة بحادثة الاعتداء على أحد الأشخاص من قبل مجموعة من منتسبي قيادة قوات حفظ القانون".

وأضافت "تبين أن الشخص الذي ظهر في الفيديو ووقع عليه الاعتداء، موقوف لدى مديرية مكافحة إجرام بغداد وفق أحكام المادة 446 ق . ع في الثامن من مايو 2020، لسرقته دراجة نارية، وفق قرار قاضي تحقيق محكمة الرصافة، وأن حادث الاعتداء عليه من قبل منتسبي حفظ القانون تم قبل حوالي عشرين يوما من تاريخ توقيفه".

وتابعت "دونت أقوال المشتكي والذي طالب بالشكوى وتوجيه الاتهام ضد من قام بهذا الفعل الشنيع غير الأخلاقي وغير المهني، وتم التعرف على هوية مرتكبي هذا الفعل الإجرامي، وباشرت فرق العمل بإجراءات القبض عليهم واحتجازهم لاستكمال التحقيق معهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإنجاز التحقيق بأتم صورة وعرض النتائج أمام القائد العام للقوات المسلحة".

وأضافت "لثبوت وجود تقصير في القيادة والسيطرة من قبل قائد قوات حفظ القانون وجه القائد العام للقوات المسلحة بإحالة قائد قوات حفظ القانون إلى الآمرة، وإعادة النظر بهذا التشكيل الذي من المفترض أنه تم استحداثه لتعزيز سيادة القانون وحفظ الكرامة الإنسانية ومحاربة كل المظاهر غير القانونية".

أوامر بالتحقيق الفوري

وكان وجّه رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، يوم السبت، بالتحقيق الفوري بحادثة الاعتداء على مراهق أغضبت العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال بيان للناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، إن "بعض مواقع التواصل الاجتماعي تداولت مقطع فيديو تظهر فيه مجموعة ترتدي الزي العسكري وهي تقوم بالاعتداء على أحد المواطنين".

وتابع البيان أن "القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، وجّه الجهات المختصة بالتحقيق الفوري والعاجل لمعرفة تفاصيل هذا الموضوع ومعرفة مرتكبي هذه الجريمة التي لن تمر دون عقاب بحق مرتكبيها".

وأضاف أن "الكاظمي وجّه بمعرفة تاريخ وقوع هذه الاعتداء وتحديد مكانه".

وتداول مستخدمو موقع تويتر العراقيون، السبت، فيديو يظهر فيه مراهق وقد جرد من ملابسه بالكامل بينما يستجوبه أفراد يرتدون ملابس تبدو عسكرية ويهينون الفتى الخائف لفظيا، بينما يقطع أحدهم شعره باستخدام سكين.

ونشرت صفحة "يلا" على فيسبوك، لقاء مع المراهق العراقي الذي ظهر في الفيديو وهو يتعرض للتعذيب.

وقال الشاب، وهو على سرير في مشفى على ما يبدو، إن ثلاثة أشخاص اعتقلوه فيما كان يقف في الشارع، ثم عذبوه و"سلحوه" إلى أمه وهم يواصلون ضربه.

وبدت أثار التعذيب دامية على ظهر الشاب ورأسه.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأحد, 2 أغسطس - 2020