إيـران تدعو العراق للإسراع بتنفيذ الاتفاقيات

دعا الرئيس الإيـراني حسن روحاني، اليوم الجمعة، نظيره العراقي برهم صالح، إلى الإسراع في تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين.  

وقال: "كانت هناك على مر التاريخ آواصر راسخة بين شعبي البلدين حيث تتجلى أكثر في هذه المناسبات، وآمل مع تراجع تفشي مرض كورونا، أن يتمكن الناس والمسؤولون في البلدين من تبادل الزيارات".

ووصف زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى طهران، بأنها "إيجابية وفرصة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك".

من جهته، أشاد صالح بدعم ومساعدة إيران للعراق في الحرب ضد كورونا، مشددا على ضرورة التعاون والتقارب والعمل على تطوير العلاقات وتنفيذ الاتفاقات بين البلدين.

وقال "التنمية الشاملة للعلاقات والتعاون مع إيران مبدأ لا يمكن المساس به على صعيد السياسة الخارجية العراقية".

خامنئي يتوعد

والتقى الكاظمي، الثلاثاء الماضي، المرشد الإيراني علي خامنئي.

وهدد خامنئي، خلال لقاء مع الكاظمي، أمريكا، بالقول "لن ننسى اغتيال سليماني وأمريكا ستبقى تتلقى ضرباتنا".

وأضاف خامنئي "إيران تريد عراقا قويا يتمتع بسيادته وهذا ما لا تريده واشنطن للعراقيين".

وزعم خامنئي، أن طهران لا تتدخل في شؤون العراق الداخلية وتسعى لعراق مستقل وموحد.

ونوه خامنئي، أن بلاده تتوقع متابعة وتنفيذ قرار البرلمان العراقي بشأن إخراج القوات الأمريكية من العراق.

شرط عراقي

وشدد مصطفى الكاظمي، الثلاثاء الماضي، على أن بلاده تواقة لتوثيق العلاقات والتعاون الثنائي مع إيـران ودول الجوار ولكن وفق خصوصية كل بلدة ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وأضاف الكاظمي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، أنه بحث خلال الزيارة ظروف المنطقة الإقليمية وإرساء السلام، والاستقرار في المنطقة، وفق التحديات الاقتصادية لا سيما أزمة النفط ووباء كورونا الذي يواجه البلدين.

وأثنى الكاظمي على طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين وما يجمعهما من روابط تاريخية، مشيرا إلى مساعدات إيران للعراق في القضاء على التنظيمات الإرهابية على أراضيها، وبالمقابل دعم العراق لطهرن في تجاوز أزمتها الاقتصادية وتحويل البلاد إلى سوق تجارة لدول الجوار.

وكان من المقرر أن يزور رئيس الوزراء العراقي، السعودية، الخصم الإقليمي لإيران، الاثنين قبل التوجه إلى طهران، لكن زيارته إلى الرياض تأجلت بسبب دخول الملك سلمان إلى المستشفى.

وتشهد المنطقة توترا متفاقما أطرافه المملكة العربية السعودية وحليفها الأمريكي من جهة، وإيران الحالمة في بسط نفوذها في المنطقة من جهة ثانية.

ويشكل العراق بصورة متكررة مسرحا للتوتر بين إيران والولايات المتحدة، وكلاهما تربطهما علاقات وثيقة مع بغداد.

وتولى الكاظمي منصب رئيس الوزراء في أيار/مايو بعد ما يقرب من أربع سنوات كرئيس للمخابرات العراقية.

ويحظى بتقدير واشنطن التي من المقرر أن يزورها بحلول أوائل آب/أغسطس لمواصلة الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة التي تنشر قوات في هذا البلد.

وازداد نفوذ طهران في بغداد بعد عام 2003. ويُقدر أن إيران تتمتع بنفوذ كبير اليوم لدى العديد من الأحزاب والحركات السياسية الشيعية في العراق، والميليشيات التي تدعمها داخل العراق والتي يسعى الكاظمي للحد من نفوذها.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة