قال مصدر في قطاع النفط، إن صادرات إيران من النفط الخام انخفضت إلى نحو 100 ألف برميل يوميا في شهر تموز الجاري.
وأضاف المصدر -الذي يرصد التدفقات- لوكالة "روتيرز" إن إيران صدّرت نحو 100 ألف برميل يوميا من الخام في تموز، بينما أظهرت بيانات من "رفينيتيف ايكون" أن شحنات النفط الإيراني بلغت 120 ألف برميل يوميا، إذا جرى حساب المكثفات، وهي نوع من الخام الخفيف.
111 مليون برميل مكدس
وفي سياق متصل، كشف موقع إذاعة "فردا" الأميركية الناطقة بالفارسية من براغ، أن بيانات شركات تتبع الناقلات، تُظهر أن أكثر من 111 مليون برميل من نفط إيران أصبحت مكدسة في الموانئ دون زبائن، خلال شهر تموز الجاري فقط.
وتشير الأرقام التي تم الحصول عليها من شركة "كبلر Kpler" -التي تقوم بتتبع شحنات النفط في جميع أنحاء العالم- إلى أن النفط الإيراني المخزّن في ناقلات ثابتة حول منطقة الخليج العربي وصل إلى 56 مليون برميل، أي ما يقرب من الضعف منذ شهرين فقط.
كما توضح الأرقام أن 55.5 مليون برميل أيضا يتم تخزينها في منشآت برية في إيران وكمية كبيرة أخرى منها في منشآت داليان وجينجو في الصين.
وبهذا يبلغ إجمالي مخزون النفط المكدس ما لا يقل عن 111 مليون برميل، وهذا فقط منذ بدء سريان الحظر الأميركي على صادرات النفط الإيراني في مطلع أيار الماضي.
وكانت إيران قبل ذلك تصدر حوالي مليوني برميل في اليوم كحصة لها في السوق العالمية والتي انخفضت حاليا إلى أقل من 120 ألف برميل يوميا.
الرياض تعوض النقص
وعوضت السعودية نقص إمدادات الصين من نفط إيران خلال شهر حزيران الماضي، مسجلة رقما قياسيا في صادراتها إلى بكين يقترب من مليوني برميل يوميا، وهي أعلى نسبة صادرات للصين من الرياض منذ عام 2013.
ووفقا لبيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية، استوردت بكين نحو خمس احتياجاتها من النفط الخارجي من السعودية في حزيران الماضي.
يأتي ذلك بعد أن خفضت بكين وارداتها من النفط الإيراني إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2010، نتيجة للعقوبات الأمريكية على طهران.
وأظهرت البيانات أن الصين، أكبر مشتر للنفط الخام في آسيا، استوردت في يونيو الماضي 7.72 ملايين طن متري من الخام من السعودية، وهو ما يعادل 1.89 مليون برميل من النفط يوميا. وبحسب البيانات شكل نفط السعودية نسبة 19.5% من إجمالي مشتريات الصين النفطية في حزيران الماضي، وهي الأعلى منذ 2013.
وارتفعت الواردات النفطية الصينية من السعودية بنسبة 64% في شهر واحد فقط في شهر حزيران الماضي، في حين انخفضت واردات الصين النفطية من طهران إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2010. كما عززت كل من روسيا وأنجولا صادراتهما من النفط إلى الصين لسد احتياجات الأخيرة بعد انخفاض صادرات النفط الإيرانية بشكل كبير.
وبذلك تكون السعودية أوفت بتعهداتها التي قطعتها على المجتمع الدولي بسد احتياجات الدول التي قد تتأثر إمداداتها النفطية نتيجة للعقوبات الأمريكية على كل من إيران وفنزويلا.
المصدر: إيران إنسايدر