شن ناشطون عراقيون، عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، هجوما على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، يوم السبت، بعد تصريحات قال فيها، إن حكومته قطعت شوطا فيما يتعلق بملف شهداء المظاهرات وسيتم الإعلان قريبا عن أسماء الشهداء ليحظوا بحقوقهم.
وتأتي تصريحات الكاظمي، رغم الوعد الذي قطعه عند تسلمه رئاسة الحكومة في أيار/مايو، بـ"القصاص" من قتلة المتظاهرين، وعدم تركهم "ينامون ليلهم"، وأكد لاحقا في أكثر من مناسبة عزمه على تحديد القتلة ومعاقبتهم.
وشكل تصريح الكاظمي ما يشبه الصدمة لدى كثير من الناشطين العراقيين، إذ اعتبروا "تحديد أسماء القتلى" لا القتلة، أمرا ينطوي على غرابة كبيرة.
وعلق شاهان القرة داغي على تصريحات الكاظمي بالقول، "الأفضل الإعلان عن أسماء الميليشيات والقتلة وتقديمهم للعدالة حتى لا تستمر عمليات القتل والخطف والاغتيالات ويرتفع أسماء الشهداء والمخطوفين".
بدوره، قال جاسم الشمري، وهوباحث في الشؤون العراقية، "كلما أقرر أسكت عن مصطفى الكاظمي يجبرني هذا الرجل على الكلام! ما معنى كلامك! نحن نريد أسماء القتلة، أم أسماء الشهداء، والله وصيبة!".
وأضاف "يا سيد: من أشار عليك بهذا التصريح فقد خدعك، وسيجعلك حكاية المجالس، وسيكتب التاريخ هذه الكلمة كما كتب كلمات: الفضائيين، والطرف الثالث، وغيرهما من الكوارث!".
وعلق سهاد الخزاعي، على تصريحات الكاظمي بالقول "هذا شتحچي وياه؟ هم أهل الشهداء لو المواطنين يردون واحد يكتب أسماء ولدهم وبناتهم بقائمة ؟! لو يردون أسماء القتلة؟".
وعلقت دعاء الجانبي "الشهداء أسماءهم معروفة ومجاملة عوائلهم بوعود كاذبة ليس حلاً، لو كان الكاظمي صادق فيما يَدَّعي لكشف اسماء قتلة المتظاهرين وحاسبهم غير هذا فإنَّه لا يختلف عن من سبقه من خُدَّام وممسحه تحت أقدام خامنئي وأتباعه".
ووصل الكاظمي إلى رئاسة الحكومة عقب احتجاجات شعبية ضخمة في معظم أنحاء العراق، سقط فيها مئات القتلى فضلا عن إصابة آلاف المتظاهرين، الذين نادوا بالقضاء على الفساد المستشري في أجهزة الدولة وإنهاء النفوذ الإيراني في العراق.
وتعهد الكاظمي في منهاجه الحكومي بإجراء انتخابات مبكرة، ومحاربة فيروس كورونا، وحصر السلاح بيد الدولة، وتشريع قانون موازنة "استثنائي"، فضلا عن قطعه وعودا بملاحقة قتلة المتظاهرين في بغداد والمحافظات الأخرى.
إيران إنسايدر + الحرة