وصف مندوب النظام السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري، اعتراض مقاتلتين أمريكيتين للطائرة الإيرانية فوق الأجواء السوري بـ"الجريمة المزدوجة".
وقال الجعفري، لوكالة "إرنا" الإيرانية، إن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا "غير قانوني تماما"، وانتهاكها للقوانين الدولية "أصبح مؤكدا".
وأضاف مندوب النظام السوري، "للأسف، هذه ليست المرة الأولى التي هددوا فيها طائرات ركاب إيرانية.. لقد قاموا بإسقاط طائرة إيرانية فوق (الخليج الفارسي) في 3 تموز/يوليو 1988 ، مما أسفر عن استشهاد 290 راكبا".
وأردف الجعفري، "لا أريد أن أتنبأ برد فعل الحكومة الإيرانية ولكن لا ينبغي تجاهل هذا الحادث إنما يجب أن يؤخذ على محمل الجد".
تفاصيل جديدة
وكشف مسؤولون أمريكيون تفاصيل جديدة تتعلق بملابسات حادثة اقتراب مقاتلتين أمريكيتين من طائرة ركاب مدنية إيرانية فوق سوريا.
وقال مسؤولون لموقع "ذي درايف"، إن قائد الطائرة الإيرانية، التابعة لشركة ماهان، ربما يكون قد انحرف عن مسار الرحلة الأصلي ولم يستجب لطلبات التعريف عن نفسه أثناء تحليقه فوق قاعدة التنف العسكري الاستراتيجية شرق سوريا، الأمر الذي تطلب التدخل.
وتخضع شركة الطيران الإيرانية ماهان لعقوبات أميركية بتهمة نقل مقاتلين وأسلحة لحساب الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف المسؤولون، أن المقاتلات الأمريكية اقتربت بمسافة آمنة من الطائرة الإيرانية، لكن قائدها قام بمناورة أدت إلى حصول إصابات في صفوف بعض الركاب.
ووفقا لموقع "ذي درايف"، أقام الجيش الأمريكي منطقة عازلة حول قاعدة التنف تمتد نحو 88 كيلومترا في جميع الاتجاهات، يحظر على جميع القوات المتحالفة مع النظام السوري، بما في ذلك الإيرانيون والروس، التواجد قربها.
وأضاف أن مقاتلات أمريكية متمركزة في الأردن، تقوم بطلعات دورية في المنطقة لإبعاد الطائرات المقاتلة الأجنبية، والطلب من جميع الطائرات، بما فيها التجارية، التعريف عن هويتها أثناء المرور.
تهديد إيراني
وجه حسام الدين آشنا، وهو مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، القادة الأمريكيين، على خلفية حادثة الطائرة المدنية الإيرانية فوق الأجواء السورية.
وغرد آشنا، عبر "توتير" باللغة الفارسية، قائلا "من يحب حياة قادته عليه ألا يغامر بحياة مسافرينا".
وكانت ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة أعلنت أنها ستسلم رسالة إلى مجلس الأمن الدولي تعلن فيها احتجاجها على اعتراض طائرة الركاب الإيرانية من قبل مقاتلة أمريكية.
وعلقت القيادة الأمريكية الوسطى، على الحادثة، بالقول إن "الاقتراب من الطائرة الإيرانية تم للتحقق من هويتها لضمان أمن قواتنا بقاعدة التنف بسوريا".
وأضافت "بعد تحقق طيار المقاتلة وهي من طراز إف- 15 من هوية الطائرة الإيرانية فتح لها الطريق".
ونوهت القيادة الأمريكية الوسطى، أن اعتراض الطائرة الإيرانية كان مهنيا وتم وفق المعايير الدولية المتبعة.
إيران إنسايدر