قال وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي، يوم الأربعاء، إن بلاده تجري تجارب على الصواريخ ضمن برامج محددة، معتبرا ذلك بـ"الأمر الطبيعي".
وأضاف حاتمي في تصريح للصحفيين، أن "القوات المسلحة تجري اختباراتها الصاروخية بصورة منتظمة تماما.. البرامج البحثية للقوات المسلحة يجري إعدادها وتنفيذها كل عام في مواعيدها المحددة".
وتابع حاتمي، "هذه الأمور طبيعية في العالم كله، وإن جرى التركيز الإعلامي على بعض هذه القضايا فإنهم يسعون لتحقيق مآرب خاصة بهم من وراء ذلك، إلا أن القوات المسلحة تنفذ برامجها ومنها الاختبارات الصاروخية بصورة منتظمة تماما".
وفيما يخص المناورات الروسية الإيرانية المشتركة، قال حاتمي، إن "روسيا دولة صديقة لنا ولكن لم يتقرر شيء بهذا الصدد لغاية الآن".
تجربة باليستية
وقالت وسائل إعلام أمريكية إن إيران أطلقت يوم الأربعاء الماضي صاروخا باليستيا متوسط المدى، وصل مداه إلى ألف كم، الأمر الذي اعتبرته إيران عاديا، ويهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية وليس موجها ضد أي دولة.
وصرح وقتها مسؤول أميركي -لم تُكشف هويته- لقناة "فوكس نيوز" أن إيران أجرت تجربة إطلاق صاروخ "شهاب 3" متوسط المدى، وهو ما قد يزيد من التوترات المتصاعدة بين واشنطن وطهران، حيث يلزم القرار 2231 الذي صدر عقب الاتفاق النووي عام 2015 إيران بوقف تلك الاختبارات.
ونقلت "فوكس نيوز" في 25 تموز عن مسؤول كبير آخر في الإدارة الأميركية، قوله "نحن على علم بتقارير عن إطلاق صاروخ من إيران وليس لدينا أي تعليق آخر في هذا الوقت".
وقال المسؤول الأول إن "عملية الإطلاق تمت الأربعاء 24 تموز الجاري، وبمسافة حوالي 1000 كيلومتر من الجزء الجنوبي من البلاد إلى منطقة قريبة من العاصمة طهران، شمالا".
وأكد المسؤول أنه يشتبه في أن الاختبار كان جزءا من جهود إيران لتحسين مدى ودقة صواريخها.
كما نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أميركي قوله إن "إيران أجرت مساء الأربعاء اختبار إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى بمسافة 1000 من نوع " شهاب 3" الذي لم يشكل تهديدا للشحن البحري أو القواعد الأميركية، إلى أن تقييم الاستخبارات يفيد بأن هذا جزء من جهود إيران لتحسين مدى ودقة صواريخها".
انتهاك قرار أممي
يأتي هذا بينما أكدت واشنطن وحلفاؤها مرارا أن إطلاق "شهاب 3" ينتهك العقوبات وكذلك القرار الأممي 2231 الصادر عن مجلس الأمن بشأن إيران عام 2015.
وينص القرار على تجميد إيران تطوير واختبار الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية لمدة 8 سنوات.
كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق، إنه يفضل الإبقاء على الاتفاق النووي لكنه يريد إجراء محادثات جديدة لتشمل أنشطة الصواريخ البالستية الإيرانية.
وتصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران منذ انسحاب الولايات المتحدة العام الماضي من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض العقوبات بعد أن قالت الإدارة الأميركية إن الصفقة ستمكن طهران من إنتاج سلاح نووي في غضون بضع سنوات.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومسؤولون أميركيون آخرون قالوا إن اختبار إيران المستمر للصواريخ الباليستية ينتهك روح الاتفاق النووي حيث إنه يمكن طهران من استخدام التكنولوجيا لتطوير أسلحة نووية.
وتقول إيران إن برنامجها الصاروخي مخصص لأغراض دفاعية وترفض أن يكون ذلك انتهاكا للقرارات الأممية.
المصدر: إيران إنسايدر