الكاظمي: سنتصدى لمن يحاول إحياء الطائفية مجددا في العراق

شدد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، يوم الاثنين، على أنه سيتم التصدي لكل من يحاول أن يحيي الطائفية مجددا في العراق.  

وأجرى الكاظمي، زيارة الى قضاء الطارمية شمالي بغداد، بعد دعوات إلى إخلائها من السكان واتهامات إلى القوات الأمنية بارتكاب حملة اعتقالات وإعدامات بعد مقتل أمر لواء في الجيش العراقي.

وانتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي تقارير قالت إن الحشد الشعبي نفذ عمليات اعتقال وإعدامات عشوائية بحق أبناء المنطقة السنّة.

والتقى الكاظمي أبناء المنطقة فأظهرته الصور بين الجموع متحدثا معهم، مشددا على أنهم أهله وابناءه ولن يسمح بأي اعتداء يستهدفهم.

وقال الكاظمي في حديث وسط حشود من أهالي القضاء، "أنا بين أهلي وأنا ابنكم بينكم، وأنتم أهلي وبيتكم بيتي وسلامتكم هي سلامتنا".

وأضاف، "وصلتني أخبار عن تجاوزات على أهالي الطارمية. البعض يقول إن هناك حملة إعدامات واعتقالات بالمئات في الطارمية ردا على استشهاء آمر اللواء علي حسن غيدان"، وردّ الأهالي بنفي هذه التقارير. 

وتابع، "البعض حاول أن يصور صورة من أوهام أعداء العراق، بأن هناك حملة انتقام. الدولة لا تبنى بالانتقام بل تبنى بالقضاء وتبنى ضمن مفهوم المواطنة"، مشددا بالقول "هناك ادعاءات وأوهام حاول البعض صناعتها. هذه تصرفات داعش، نحن دولة قانون ودولة خدمات".

وأكد رئيس الحكومة، أن "نية الحكومة إعلان انتخابات مبكرة دفعت البعض إلى محاولة المزايدة واختطاف أصوات أبناء الطارمية"، مضيفا "قضينا على الطائفية ولا نريد إحياء الموتى، أنا رئيس وزراء لكل العراقيين".

ووجه الكاظمي سؤالاً إلى المحتشدين حوله من أبناء القضاء حول حقيقة تعرضهم إلى "اعتداءات وإعدامات وتجاوزات".

ودعا الكاظمي، الادعاء العام إلى "فتح تحقيق بحق مثيري الاتهامات الخطيرة إلى القوات الأمنية العراقية".

وختم الكاظمي بالقول، "الطارمية طارمية الخير فيها الماء والزرع، وأنتم عرب ترفضون المفهوم الطائفي، ونحن عراقيون يوحدنا مفهوم العراق. أنتم أبنائي، لنبني هذا العراق، ولا تسمعوا لمن يحاول خطف صوتكم في الانتخابات لأن ذلك يخدش عروبتكم وكرامتكم".

والتقى رئيس مجلس الوزراء، في الطارمية، عددا من شيوخ عشائر ووجهاء القضاء، مؤكدًا أن القوات الأمنية ستواصل ملاحقتها للخلايا الإرهابية، وتوفير الأمن والاستقرار لأهلنا في قضاء الطارمية، وفق بيان لمكتبه الإعلامي.

وتعهد الكاظمي، "بالوقوف بوجه كل من يحاول إحياء الطائفية مجددا، والتصدي بقوة لكل المخططات التي تسعى لإحداث فتنة، سواء في الطارمية أو في باقي مناطق العراق".

 

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الثلاثاء, 21 يوليو - 2020