نفى مصدر عراقي، يوم الاثنين، تعرض معسكر أشرف (شرق بغداد) الذي توجد فيه ميليشيا بدر التابعة لـ"الحشد الشعبي"، لقصف جوي إسرائيلي.
وقال المصدر إن "بعض وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنجليزية تحدثت عن معلومات حول قصف طيران إسرائيلي لمعسكر أشرف الذي تتواجد فيه منظمة بدر بزعامة هادي العامري، لكن هذا لم يحدث".
وأضاف المصدر -الذي رفض الكشف عن هويته- أنه "قبل يومين، انفجرت كمية سلاح في المعسكر بسبب سوء التخزين وحرارة الجو، لكن أي قصف لم يطل المعسكر"، بحسب ما ذكر لقناة "RT" الروسية.
40 قتيلا
وأعلن مسؤول أمني عراقي، الأحد 28 تموز، مقتل نحو ٤٠ مسلحا من عناصر فيلق القدس جناح الحرس الثوري الخارجي ومليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران في غارة جوية نفذتها طائرة مجهولة الهوية على معسكر بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد، في واقعة هي الثانية من نوعها خلال الشهر الجاري.
وقال مصدر عسكري أن طائرة مجهولة الهوية شنت بعد منتصف الليلة الماضية غارة على معسكر أبو منتظر المحمداوي التابع لمليشيات الحشد الشعبي، المعروف سابقا بمعسكر أشرف"، مضيفا أنه بحسب المعلومات الأولية؛ فإن القصف استهدف موقعين داخل المعسكر؛ أحدهما مخزن للصواريخ والآخر تجمع لعدد كبير من عناصر الحشد والمليشيات الإيرانية وضباط في فيلق القدس وحزب الله اللبنانية، وأسفر عن مقتل نحو ٤٠ مسلحا وإصابة العشرات.
قصف سابق
وكشفت وسائل إعلام إيرانية، يوم الجمعة 26 تموز الجاري، أن الحرس الثوري شيّع قياديا قتل بغارة على معسكر لميليشيا "الحشد الشعبي"، في قضاء آمرلي بمحافظة صلاح الدين وسط العراق يوم الجمعة الماضي 19 تموز.
وقالت مصادر إن الحرس الثوري الإيراني شيّع القيادي العسكري "أبو الفضل سرابيان" الذي قتل في قاعدة آمرلي بمحافظة صلاح الدين العراقية.
ويأتي تشييع "سرابيان" مخالفا رواية الإعلام الحكومي العراقي والحشد الشعبي بشأن القصف الذي استهدف معسكر آمرلي.
وكانت رواية الاعلام الحكومي والحشد الشعبي ان معسكر الشهداء في آمرلي شهد انفجارا للوقود الصلب وأدى إلى جرح شخصين فقط، في رواية مشابهة لما ذكر المصدر العراقي حول قصف معسكر أشرف شرق بغداد.
فيما أكدت إيران أن "أبو الفضل سرابيان" قتل في غارة نفذتها طائرات الشبح الأمريكية الإسرائيلية على معسكر الشهداء التابع للحشد الشعبي.
وقالت مصادر إسرائيلية إن طائرة "أف خمسة وثلاثين" نفذت غارة على المعسكر العائد لكتائب حزب الله ويستخدم لتخزين الصواريخ الإيرانية البالستية، مؤكدة أن الغارة أدت إلى مقتل عدد من عناصر الحرس الثوري الإيراني المتواجدين في معسكر آمرلي بصلاح الدين.
خلل داخلي
وتوصلت لجنة التحقيق المركزية المرسلة من ميليشيات "الحشد الشعبي" العراقية والمدعومة من إيران، الأحد 21 تموز، إلى نتيجة أن الانفجار -الذي ضرب موقعا للحشد أثناء عقد اجتماع أمني بين خبراء عسكريين من إيران وكتائب حزب الله العراق، وحزب الله اللبناني، ناجم عن خلل داخلي، رغم تأكيدات سابقة أن الهجوم ناجم عن طائرة مسيرة.
وذكر تقرير للجنة أن "التحقيقات التي أُجريت أثبتت أن الانفجار لم يكن استهدافا عسكريا نتيجة طائرة مسيرة أو صاروخ موجه إنما كان مجرد حريق لوقود صلب نتيجة خلل داخلي".
وأعلنت "خلية الإعلام الأمني" في العراق، الجمعة الماضي 19 تموز، عن إصابة عنصرين من الحشد الشعبي بقصف من طائرة مجهولة لمعسكر في قضاء آمرلي بمحافظة صلاح الدين (وسط العراق).
تحرك إسرائيلي
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "إندبندنت عربية" عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن "إسرائيل تحركت في العراق كما تتحرك في سوريا"، وذلك بعد أسبوع على استهداف قاعدة عسكرية في محافظة صلاح الدين العراقية.
وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إن "إسرائيل تستطيع التحرك في اليمن وفي إيران من أجل منع أعدائها من نقل الأسلحة النوعية، أو التمركز في نقاط استراتيجية في المنطقة".
يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية نشرت معلومات عن وجود قصف إسرائيلي على معسكر أشرف الذي تتواجد فيه منظمة بدر.
المصدر: إيران إنسايدر