حذرت السلطات الأمنية، الإيرانيين من تنظيم احتجاجات جديدة في مدينة بهبهان (جنوب)، وتوعدتهم باستخدام القوة لفض أي مظاهرة.
وقالت قيادة المدينة، في بيان لها "ندعو المواطنين إلى الحيلولة دون تنظيم أي احتجاجات قد تتحول إلى ذريعة لحركات مناهضة للثورة الإسلامية"، وحذرت من أن "الشرطة ستتصدى بحزم لأي احتجاجات جديدة".
وزعمت قيادة المدينة، أن "بعض الجماعات المعادية تسعى إلى إثارة مشاعر المواطنين، وتشجيعهم على تنظيم تجمعات غير قانونية وتأجيج التوتر، في ظل الظروف الحساسة التي تعيشها البلاد"، مشيرة إلى أن مثل هذه التحركات "ستبهج أعداء إيران".
من جانبه، قال العميد محمد عزيزي، قائد قوات الشرطة في المدينة، إن عددا من المحتجين على الأوضاع الاقتصادية في البلاد تجمعوا مساء أمس الخميس في ساحة "المصرف الوطني" في المدينة.
وأضاف عزيزي، أن قوات الشرطة تعاملت مع المحتجين بالقوة، بعد أن فشلت محاولاتها في تفريقهم عن طريق الحوار معهم، مشيرا إلى أنهم أطلقوا شعارات معادية.
وزعم عزيزي أنه لم ينجم عن تصدي قوات الشرطة للمتظاهرين أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
موجة جديدة
واندلعت مظاهرات في مدن إيرانية عدة، يوم الخميس 16 يوليو/تموز، احتجاجا على قرار السلطات إعدام ثلاثة متظاهرين شاركوا في احتجاجات نوفمبر من العام الماضي على خلفية رفع أسعار الوقود.
وأعلن القضاء الإيراني منذ يومين عن إصدار حكم الإعدام بحق ثلاثة متظاهرين معتقلين بسبب مشاركتهم في احتجاجات نوفمبر.
وتظاهر العشرات في كل من مدن تبريز (شمال)، وبهبهان (جنوب)، وشيراز (جنوب)، وهتفوا شعارات منددة بالنظام الإيراني والملالي، أبرزها "لا غزة ولا لبنان.. أرواحنا فداء لإيران".
وعلى خلفية الاحتجاجات، شنت قوات الأمن الإيراني حملة اعتقالات في كل من مدن طهران ومشهد وبهبهان وشيراز.
مظاهرات إيران
واندلعت احتجاجات شعبية واسعة في أكثر 165 مدينة إيرانية، في الـ15 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي وحتى 22 من الشهر ذاته، بعد قرار رفع أسعار البنزين ثلاثة أضعاف.
في الوقت الذي ردت فيه قوات الأمن الإيرانية على المحتجين بإطلاق الأعيرة النارية، ما أدى لمقتل 1500 مدني واعتقال أكثر من 10 آلاف، وفق تقارير حقوقية.
ورفع المتظاهرون هتافات تنادي بإسقاط النظام و"الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي" و"الموت لروحاني".
طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر