كشف مسؤول إيراني عن حجم صادرات بلاده إلى العراق، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مشيرا إلى أنها تراجعت إلى النصف عما كانت عليه بذات الفترة العام الماضي.
وقال الأمين العام لغرفة التجارة المشتركة بين إيران والعراق حميد حسيني، إن قيمة الصادرات الإيرانية إلى العراق لامست 1.45 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة في بداية العام الفارسي الجاري.
وأضاف، أن قيمة السلع الإيرانية المصدرة إلى العراق خلال الفترة المماثلة من العام الماضي بلغت نحو 2.35 مليار دولار، إلا أن إغلاق المنافذ الحدودية بسبب تفشي فيروس كورونا أدى إلى انخفاض الصادرات الإيرانية خلال الأشهر الثلاثة من العام الفارسي الجاري (بدأ من 20 مارس) إلى 1.45 مليار دولار.
وأشار إلى أن العراق يعد البلد الثاني في حجم الصادرات الإيرانية بعد الصين، كما تعد الإمارات الثالثة على هذا الصعيد.
ونوه أن السلع الإيرانية تمتاز عن غيرها بالنسبة لرجال الأعمال العراقيين بانخفاض أسعارها وعدم وجود مشاكل على صعيد الاستلام والدفع، حسب وصفه.
وأشار حسيني، إلى أن منافذ مهران وشلمجه وسومار الحدودية مع العراق استأنفت نشاطاتها على مدى يومين أسبوعيا ويتم منح التراخيص لـ 250 شاحنة.
وأعاد منفذ مندلي فتح باب التبادل التجاري بين العراق وإيران الأربعاء، بعد توقف دام أكثر من أربعة أشهر بسبب انتشار وباء كورونا.
وسيعمل المنفذ لمدة يومين فقط أسبوعيا، وسيتم في كل يوم تبادل 250 إرسالية فقط.
وافتتح منفذ مندلي، الذي أصبح ملف إدارته من اختصاص قوات الرد السريع بناء على قرار من الكاظمي، قبل نحو ثماني سنوات بعد توقف دام أكثر من 30 سنة بسبب تداعيات الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي.
يذكر أن العراق قرر منتصف شهر آذار/مارس الماضي وقف التبادل التجاري مع إيران والكويت، بسبب انتشار مرض كوفيد – 19 وأغلق حدوده معهما.
ويؤكد الخبير الاقتصادي إبراهيم الربيعي، أن ديالي تمتلك معبرين حدوديين مع إيران هما مندلي والمنذرية، وكلاهما يعانيان من تدخلات قوى متنفذة منذ سنوات، خاصة في مندلي الذي أغلق العام الماضي بعدما وصلت التجاوزات والخروقات إلى حدود خطيرة جدا.
ويرى أنه لو تم تطبيق الإجراءات الصحيحة في المعبر؛ فإن ذلك سيغذي خزينة الدولة بمليارات الدنانير سنويا.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر