أعلن الجيش الإيراني، اليوم الخميس، أن عدد الإيرانيين الذين قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية على سوريا أقل بكثير مما تتحدث عنه تقارير إعلامية عبرية وغربية.
وزعم المتحدث باسم الجيش الإيراني، اللواء أبو الفضل شكارجي، بأن غارات إسرائيل على سوريا قتلت خلال تسع سنوات ثمانية إيرانيين فقط.
وأضاف، أن حديث وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية عن مئات أو آلاف القتلى الإيرانيين "ليس سوى حرب إعلامية وأكاذيب".
وأوضح المتحدث أن أول هؤلاء القتلى الإيرانيين هو الجنرال محمد علي الله دادي الذي وصل سوريا بصفة مستشار وقتل بغارة إسرائيلية على محافظة القنيطرة في عام 2014، مضيفا أن قوات "حزب الله" ردت على هذه العملية باستهداف ثلاث عربات داخل إسرائيل ما أسفر عن مقتل خمسة جنود إسرائيليين.
وتابع المتحدث أن الضحايا السبعة الآخرين هم مستشارون إيرانيون ومقاتلون في "محور المقاومة" قتلوا جراء غارة إسرائيلية على مطار T4 في حمص عام 2018، قائلا إن "المقاومة" ردت على هذا الهجوم بإطلاق 50 صاروخا استهدفت القواعد الإسرائيلية في الجولان المحتل، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وحمّل شكارجي إسرائيل المسؤولية عن "إطلاق حرب إعلامية ونفسية ونشر الأكاذيب" بشأن الخسائر الإيرانية في سوريا، بغية "تغطية ضعفها وعجزها والتستر على خسائرها".
وتوعد المتحدث إسرائيل بـ"اليد الطولى والأقوى لمحور المقاومة وإيران في ساحة الحرب" إذا أقدمت على "اختبار قوتهما مرى أخرى" واستمرت في "نشر الأكاذيب" حول غاراتها على سوريا.
وشدد اللواء على أن إسرائيل "ستواجه انتقام إيران القاسي في المستقبل"، بناء على الاتفاقية العسكرية الجديدة المبرمة بين نظامي طهران والأسد لـ"تعزيز قوى محور المقاومة وتقوية المنظومات الدفاعية السورية".
ورغم عدم وجود تقارير دقيقة حول عدد قتلى الجيش الإيراني في سوريا، جراء القصف الاسرائيلي إلا أن التقارير الإعلامية تشير إلى أن الرقم أكبر من ذلك بكثير، وبالمقابل لم يتم الإعلان عن تلك الردود التي زعم شكارجي أنها وقعت سواء من ناحية قصف "إسرائيل" أو سقوط قتلى بين جنودها، على مدار السنوات الماضية.
إيران إنسايدر