نفذت وكالة المخابرات الأمريكية "CIA" بتفويض من الرئيس دونالد ترامب، منذ عام 2018 سلسلة عمليات سيبرانية سرية ضد دول معادية أبرزها إيران.
وبحسب التقرير –الذي نشره موقع "ياهو نيوز"، يوم الأربعاء 15 يوليو/تموز، فإن مسؤولين أمريكيين سابقين مطلعين على الموضوع، أكدوا أن التفويض السري الذي منحه ترامب إلى "CIA"، وسع صلاحيات الوكالة في الأساليب التي تستخدمها في عملياتها من هذا النوع، واختيار أهداف هذه العمليات، من خلال إلغاء كثير من القيود التي كانت قائمة حتى ذلك الحين على مدى سنوات.
وعلى وجه الخصوص، يسمح هذا الأمر الرئاسي السري لـCIA بتنفيذ عملياتها السيبرانية السرية بسهولة أكبر، دون الحصول على موافقة البيت الأبيض.
ولفت التقرير إلى أن هذا الأمر الذي أعدته CIA وقدمه مجلس الأمن القومي جاء ضمن ما يسمى "المذكرة الرئاسية للأمن القومي رقم 13" التي وقع عليها ترامب في سبتمبر 2018، وأعلن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض حينئذ، جون بولتون، أنها تقضي بتغيير القيود المفروضة منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما على العمليات العسكرية في المجال السيبراني، لكن دون شرح تفاصيل إضافية متعلقة بتوسيع صلاحيات وكالة المخابرات المركزية.
وحسب التقرير، لم يركز هذا الأمر الرئاسي، خلافا عن سابقاته، على أي هدف محدد في مجال السياسة الخارجية، مثل منع إيران من الحصول على السلاح النووي، بل على ضمان قدرة محددة، أي تنفيذ عمليات سيبرانية هجومية سرية.
وأوضح مسؤول سابق، لموقع "ياهو نيوز"، أن أسماء تلك الدول، ومنها روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، ذكرت في الأمر، لكن هذا التفويض قد ينطبق على دول أخرى أيضا.
ولفت التقرير إلى أن الأمر لا علاقة له بالعمليات السيبرانية الرامية إلى جمع المعلومات الاستخباراتية، بل إنه أفصح مجالا أمام CIA لتنفيذ عمليات سيبرانية هجومية بهدف إحداث الارتباك (مثل قطع الكهرباء أو تسريب بيانات سرية إلى الإنترنت)، والدمار (مثل الهجوم السيبراني بواسطة الدودة الحاسوبية "ستوكسنت" الذي استهدف قبل عشر سنوات منشآت نووية إيرانية).
وذكر التقرير، أن الأمر الرئاسي الجديد جعل أكثر سهولة بالنسبة لـ CIA استهداف البنى التحتية الحيوية في "الدول المعادية"، مثل المنشآت البتروكيماوية، بالإضافة إلى تفويضه وكالة المخابرات بشن عمليات سيبرانية هجومية ضد المؤسسات المالية (بينها المصارف) التي لم تشكل حتى ذلك الحين مادة لمثل هذه العمليات، بسبب مخاوف مسؤولين كبار في الإدارات الأمريكية السابقة مما قد يجلبه ذلك من الأضرار إلى النظام المالي العالمي.
وأكد المسؤولون السابقون، أن تلك العمليات تضم على وجه الخصوص هجمات سيبرانية بهدف تسريب بيانات سرية ضد إيران وروسيا.
ورفض مجلس الأمن القومي الأمريكي وCIA التعليق على هذا الموضوع.
إيران إنسايدر