قالت ميليشيا "الحوثي"، يوم الاثنين، إنها نفذت عملية عسكرية كبيرة ضد القوات اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا، في محافظتي البيضاء ومأرب.
وصرح المتحدث باسم ميليشيا الحوثيين، يحيى سريع، أثناء إيجاز صحفي عقده في العاصمة صنعاء، بأن قواتهم تمكنت من "تطهير" مساحة تقدر بـ400 كلم مربع، بما فيها كامل مديرية ردمان في البيضاء ومنطقة قانية، وصولا إلى مديرية ماهلية وأجزاء من مديرية العبدية في مأرب.
وقال سريع إن العمليات في ردمان جاءت بعد رصد "نشاط واضح" للأمين العام المساعد لحزب "المؤتمر الشعبي العام" ياسر العواضي، متهما إياه بالتنسيق مع دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية بغية "الالتفاف" على ميليشيا الحوثيين من مديرية ردمان وبـ"التحشيد وإدخال المرتزقة بما فيهم عناصر تكفيرية"، بحسب زعمه.
وحمل المتحدث باسم ميليشيا الحوثيين، التحالف بتقديم دعم عسكري ملموس إلى العواضي، بما فيها مدرعات وآليات قتالية وأسلحة متنوعة وغطاء جوي بأكثر من 200 غارة.
وأشار سريع إلى أن الخطة الهجومية حتمت التقدم من أربعة محاور، وهي القرشية والسوادية والملاجم والسودية، مؤكدا أن قوات الحكومة والتحالف خسرت خلال الساعات الأولى من العملية العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح وأسير.
والأربعاء الماضي، أفاد مسؤول عسكري حكومي، أن الحوثيين شنوا هجوما على منطقة "قانية"، وتمكنوا من السيطرة عليها، بعد مواجهات مع القوات الحكومية المسنودة بمسلحين قبليين.
وقانية منطقة تكمن أهميتها أنها تقع بين حدود محافظتي البيضاء ومأرب، فيما تسعى ميليشيا الحوثي عبرها إلى الدخول إلى محافظة مأرب النفطية آخر معاقل الحكومة شمالي البلاد، وفق مراقبين.
والأحد، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في بيان، الأطراف المتصارعة إلى وقف التصعيد العسكري المستمر في جميع أنحاء البلاد، مستنكرا الأعمال العدائية المتزايدة مؤخرا في محافظتي الجوف ومأرب (شمالا).
وتشهد البيضاء، قتالا محتدما منذ ست سنوات، وازدادت ضراوة في الأسابيع الماضية، عقب عملية عسكرية للقوات الحكومية استعادت فيها مناطق من أيدي الحوثيين.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا بين ميليشيا الحوثي الموالية لإيران، والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في 20 أيلول/سبتمبر 2014 بعد انقلابهم على الحكومة الشرعية، قبل أن تتوسع هيمنتهم لتشمل عددا من محافظات البلاد.
وتقود المملكة العربية السعودية قوات التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، وتقدم دعما لها في سبيل إعادة بسط سيطرتها على كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا "الحوثي".
إيران إنسايدر