كشفت وكالة أنباء الإمارات "وام"، يوم السبت، عن إرسال دولة الإمارات طائرة مساعدات تحتوي على 16 طنا من الإمدادات الطبية العاجلة إلى إيران، مشيرة إلى أنّ أكثر من 16 ألفا من العاملين في مجال الرعاية الصحية، سيستفيدون من هذه المساعدات لتعزيز جهودهم في احتواء فيروس كورونا.
وبحسب "وام"، فإن هذه الطائرة هي الرابعة التي ترسلها الإمارات، إلى إيران منذ مارس/ آذار الماضي، إذ أرسلت سابقا طائرتي مساعدات تحملان أكثر من 33 طنا من الإمدادات الطبية الحيوية، في 16 مارس/آذار، كما كانت قد أرسلت طائرة أخرى، في 3 مارس/ آذار، تحتوي على 7.5 أطنان من الإمدادات الطبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
واللافت أن الوكالة الإماراتية نقلت قول سيف الزعابي حول المساعدات بصفته سفير الإمارات العربية المتحدة لدى إيران، بينما كانت أبوظبي قد سحبت سفيرها، في يناير/كانون الثاني 2016، تضامنا مع الرياض بعد الهجمات على بعثاتها الدبلوماسية في مدينتي طهران ومشهد، الأمر الذي يثير تساؤلا عما إذا كانت الإمارات قد أعادت رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي من القائم بالأعمال إلى السفير بعد تحسن العلاقات، خلال الشهور الماضية.
وقال الزعابي، بحسب "وام"، إنّ "جهود دولة الإمارات في تسيير عدد من طائرات الإمدادات الطبية العاجلة لمساعدة القطاع الطبي في إيران، تعكس أصالة النهج الإنساني وروح التسامح والتضامن في السياسة الإماراتية التي لطالما وقفت قيادة وشعبا إلى جانب الدول والشعوب في الأوقات الصعبة ومساندتهم وإنقاذ حياتهم، دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى".
وأضاف "تأمل دولة الإمارات أن تساهم هذه الإمدادات في تعزيز قدرات الطواقم الطبية والتمريضية في إيران، وتوفير المزيد من الحماية والوقاية لها".
وفي الأسبوع الماضي، قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية والدفاعية حسين دهقان، في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية، إنّ "مواقف الإمارات تجاه إيران تغيرت في الآونة الأخيرة"، مؤكدا أنّ "علاقاتنا مع الإمارات شهدت تحسناً خلال الأشهر الماضية".
وكانت قناة "إي بي سي نيوز" الأمريكية، كشفت، في فبراير/شباط الماضي، عن مفاوضات سرية بين إيران والإمارات، أشار إليها الرئيس الإيراني حسن روحاني، في مؤتمر صحافي، يوم 16 من الشهر نفسه، في معرض رده على سؤال بهذا الشأن، مؤكدا وجود مفاوضات مع الإمارات، رافضا الكشف عن فحواها، وقال إنّ "المفاوضات مع الإمارات كانت وما زالت قائمة". وأضاف أنّ العلاقات بين طهران وأبوظبي "مستمرة دائما".
إيران إنسايدر