أثار القرار القضائي الصادر عن قاضي الأمور المستعجلة في صور محمد مازح، بمنع وسائل الإعلام المحلية من إجراء أي مقابلة مع السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا لمدة سنة، استنكارا في صفوف الدبلوماسية اللبنانية التي شدد عدد من أعضائها على ضرورة التزام لبنان باتفاقية فيينا الدبلوماسية التي تمثل قاعدة التعامل مع دبلوماسيي البلدان المعتمدة.
وعبرّ عدد من رجال القانون عن بالغ استيائهم من القرار كونه يناقض أحكام القانون الدولي وأصول المحاكمات.
وتنص المادة 29 من اتفاقية فيينا على أن "للشخص الممثل الدبلوماسي حرمة، فلا يجوز بأي شكل القبض عليه أو حجزه، وعلى الدولة المعتمد لديها أن تعامله بالاحترام اللازم له، وعليها أن تتخذ كافة الوسائل المعقولة لمنع الاعتداء على شخصه أو على حريته أو على اعتباره".
كما أن المادة 31 من الاتفاقية الملزمة للبنان تؤكد في البند الأول على أن أي دبلوماسي أكان من طاقم البعثة او رئيسها "يتمتع بالحصانة القضائية الجنائية في الدولة المعتمد لديها، ويتمتع أيضا بالحصانة القضائية المدنية والإدارية.
وكانت شيا قالت في تصريح تلفزيوني أمس الجمعة، إن زعيم حزب الله حسن نصرالله يهدد استقرار لبنان، وإن الحزب يمنع الحل الاقتصادي في لبنان، مشيرة إلى أن "الحكومة الحالية لم تقم حتى الآن بالإصلاحات الموعودة".
وأضافت أن "هناك عقوبات أمريكية قد تطال حلفاء وداعمين لحزب الله من طوائف أخرى".
إيران إنسايدر