طالب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ما أسماها "القوى الظلامية والإلغاء للكف عن تشويهها للتاريخ في اتهام السيد علي الأمين بالتعامل مع إسرائيل".
وقال جنبلاط، في تغريدة على حسابه في تويتر، "كفى إلغاء لبنان التنوع والحرية.. كفى تدمير حرية الرأي من قبل مجموعات الظلام والشمولية. كفى تدمير القضاء أو ما تبقى منه والمؤسسات في كل المجالات.. كفى تدمير لبنان".
وجاء ذلك بعد الادعاء أمس على رجل الدين المعارض لـ"حزب الله" السيد علي الأمين، بتهمة "الاجتماع مع مسؤولين إسرائيليين خلال مشاركته في مؤتمر للأديان عقد في البحرين العام الماضي"، وصودف فيه "وجود رجال دين يهود من الأرض المحتلة".
والأمين هو رجل دين معارض لـ"حزب الله"، وكان شغل موقع مفتي صور وجبل عامل قبل عام 2006، واتخذ موقفا سياسيا في عام 2007 داعما لرئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة خلال استقالة الوزراء الشيعة من الحكومة آنذاك، وتم إبعاده من الجنوب في عام 2008 "بقوة السلاح"، كما قال في تصريحات سابقة.
وبعيد مشاركته في مؤتمر الأديان في البحرين في العام الماضي، شن خصوم الأمين حملة سياسية عليه، واعتبر "حزب الله" مشاركته "إساءة بالغة لتراث علماء الدين الذين كان وما زال لهم الدور البارز في مقاومة الاحتلال ورفض التطبيع معه"، فيما اتخذ "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" في لبنان قرارا بعزل الأمين من الإفتاء الجعفري لكونه "عمل على تأجيج الفتن الداخلية بين اللبنانيين، وبسبب رؤيته التطبيعية مع الاحتلال".
وادعت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان أمس الثلاثاء، بناء على الدعوى المقدمة من المحامي غسان المولى بوكالته عن نبيه عواضة، وخليل نصر الله وشوقي عواضة وحسين الديراني، وعلى السيد علي الأمين، بجرائم "الاجتماع مع مسؤولين إسرائيليين في البحرين، ومهاجمة المقاومة وشهدائها بشكل دائم، والتحريض بين الطوائف وبث الدسائس والفتن، والمس بالقواعد الشرعية للمذهب الجعفري".
ولم يعلق الأمين على الادعاء، وقال متحدث من مكتبه إن الأمين يكتفي بالتذكير ببيانه السابق حول مشاركته في ديسمبر الماضي، والذي كان نفى فيه التطبيع مع إسرائيل كما نفى حصول أي لقاء شخصي بينه وبين شخصية دينية يهودية، وأنه لم يعلم بوجود تلك الشخصية إلا بعد انتهاء المؤتمر، مضيفا أنه "من يدعى للمشاركة في المؤتمرات لا يتم إبلاغه مسبقا وقبل الحضور بجنسيات المشاركين وأديانهم ودولهم".
إيران إنسايدر – الوكالة الوطنية للإعلام