اقتربت العملة الإيرانية من حاجز 20 ألف تومان أمام الدولار الأمريكي الواحد، بعد أن كانت 3200 تومان للدولار قبل الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده تعاني من أزمة حادة في تأمين القطع الأجنبي والعملة الصعبة، بسبب العقوبات الأمريكية، وفقا لما نقلته "وكالة أنباء إرنا".
واشتكى روحاني من صعوبة إدخال المواد المستوردة بسبب إجراءات إغلاق الحدود مع دول الجوار جراء وباء كورونا.
وكان المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك أشار في وقت سابق إلى أن العقوبات تسببت في خسائر للاقتصاد الإيراني وصلت إلى نحو 50 مليار دولار.
وحذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران من دفع "ثمن أعلى بكثير" إذا انتظرت إلى ما بعد الانتخابات لتوقيع اتفاق نووي جديد مع الولايات المتحدة.
وقال أمام أنصاره خلال تجمع انتخابي في مدينة تولسا بأوكلاهوما، السبت، إن "الولايات المتحدة يمكنها الانتظار، لكن عندما أفوز بولاية ثانية ستدفعون ثمنا أعلى بكثير مما لو أبرمتم صفقة الآن".
وتحدث ترامب عن قدرته على إبرام صفقات مهمة مع الدول الأخرى، ووجه انتقادات إلى سلفه باراك أوباما لإعطائه إيران "150 مليار دولار مقابل لا شيء".
ونسب ترامب لنفسه الفضل في الأزمة الاقتصادية التي يعيشها النظام في إيران، قائلا "الآن إنهم ليسوا في حال جيد، أليس كذلك؟ إنهم ليسوا في حال جيد. وفي يوم ما، سيتم إرجاع الفضل إلينا في ذلك".
وقال ترامب إن إيران "تريد بشدة" التوصل إلى اتفاق، لكن "نصحها وزير الخارجية الأسبق جون كيري وآخرون بالانتظار إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية".
وأوضح ترامب أن كيري وآخرين يقولون لإيران "انتظروا، لأن ترامب إذا خسر الانتخابات، فإنكم ستملكون أميركا".
وجراء أزمة العملة في طهران، معطوفة على أزمات صحية ومالية وإقليمية قلصت من نفوذ النظام الإيراني، يتساءل مراقبون ما إذا كانت إيران سترضخ لترامب وتبرم معه صفقة جديدة يؤمن لها نظامها ومصالحها، ويؤمن لترامب ولاية ثانية".