سجلت وزارة الصحة الإيرانية، 2472 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الكلي للمصابين إلى 188 ألف حالة.
وقالت الوزارة في بيان لها، يوم الأحد، "تم تسجيل 2472 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وارتفع اجمالي عدد المصابين إلى 187427 شخصا، منهم 2781 في حالة صحية حرجة، كما تم تسجيل 107 حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع اجمالي المتوفين إلى 8837".
ولفتت الوزارة إلى ارتفاع عدد المتعافين من الإصابة بفيروس كورونا إلى 148674، فضلا عن إجراء 1244074 فحص تشخيص كورونا في إيران حتى اليوم.
وأضافت الوزارة أن أقاليم أذربيجان الغربية، هرمزغان، خوزستان، بوشهر، سيستان وبلوشيستان، كرمانشاه، كردستان في وضع صحي أحمر.
موجة ثانية
ويتهم بعض البرلمانيين وأعضاء مجالس البلديات وزارة الصحة الإيرانية بإخفاء الأرقام الحقيقية لوفيات ومصابي الفيروس، فيما كشفت دراسات سابقة أن عدد الوفيات يمثل أضعاف ما تعلنه السلطات.
وتأتي الزيادة في إصابات كوفيد-19 بعد أيام من تحذير وزير الصحة الإيراني من أن بلاده تواجه خطر موجة ثانية من تفشي الفيروس في حال تجاهل الإيرانيون قواعد الوقاية المفروضة.
ورغم تحذيرات منظمة الصحة العالمية من التسرع في رفع القيود، شرعت إيران مبكرا في رفع بعض التدابير الوقائية، ما يرجح عودة الأوضاع الصحية إلى الأسوأ.
ويعود انتشار الفيروس بشكل متسارع خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، عقب رفع السلطات الإيرانية القسم الأكبر من القيود متجاهلة التحذيرات من ظهور موجة ثانية للوباء.
وكان وزير الصحة قد قال إن "إيران قد تواجه موجة ثانية وأشد من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد إذا تجاهل المواطنون الإرشادات وقواعد التباعد الاجتماعي".
وتراجعت الحصيلة اليومية الرسمية للفيروس في إيران إلى ما دون عتبة المئة في 14 أبريل/نيسان، بعد أن أعلنت السلطات 111 وفاة قبل يوم واحد.
وبدأت إيران وهي واحدة من أشد البلدان تضررا من الفيروس في المنطقة، تخفيف إجراءات العزل العام في أبريل/نيسان بعد انخفاض في أعداد الوفيات.
لكن شهر مايو/أيار، شهد زيادة في معدل حالات الإصابة مقارنة بتلك المسجلة في الفترة من منتصف إلى آواخر أبريل/نيسان وهو ما عزته الحكومة إلى زيادة الفحوص.
وفي 19 فبراير/شباط، كشفت إيران عن أول إصابة بفيروس كورونا بالبلاد، وفي مطلع مارس/آذار أغلقت المساجد للعبادة، إلا أنها أعادت فتحها نهاية مايو/أيار.
وفي 20 أبريل/نيسان، سمحت السلطات بفتح مراكز التسوق والتجارة جزئيا وضمن ضوابط.
واضطرت إيران تحت ضغوط الأزمة الاقتصادية الخانقة والتي تعيشها منذ فرضت واشنطن عقوبات على طهران، إلى استئناف عمل وحدات الإنتاج والأنشطة التجارية، على الرغم من النصائح التي قدمها أخصائيو الصحة من أن ذلك يساهم في انتقال عدوى الفيروس بشكل أوسع لاسيما وأن المرض يسجل يوميا مئات الإصابات وعشرات الوفيات بشكل متواتر.
وتقع إيران بين مطرقة العقوبات الأميركية التي سببت لطهران متاعب اقتصادية حادة وسندان الفيروس الذي عمق تلك الأزمة وشل الحركة الإنتاجية في وقت تكابد فيه الحكومة الإيرانية من أجل إيجاد حلول لتجاوز معضلاتها الاقتصادية المتناثرة.
إيران إنسايدر