كشفت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الجمعة، أن الحرس الثوري شيّع قياديا قتل بغارة على معسكر لميليشيا "الحشد الشعبي"، في قضاء آمرلي بمحافظة صلاح الدين وسط العراق يوم الجمعة الماضي 19 تموز الجاري.
وقالت مصادر إن الحرس الثوري الإيراني شيّع القيادي العسكري "أبو الفضل سرابيان" الذي قتل في قاعدة آمرلي بمحافظة صلاح الدين العراقية.
ويأتي تشييع "سرابيان" مخالفا رواية الإعلام الحكومي العراقي والحشد الشعبي بشأن القصف الذي استهدف معسكر آمرلي.
وكانت رواية الاعلام الحكومي والحشد الشعبي ان معسكر الشهداء في آمرلي شهد انفجارا للوقود الصلب وأدى إلى جرح شخصين فقط.
فيما أكدت إيران أن "أبو الفضل سرابيان" قتل في غارة نفذتها طائرات الشبح الأمريكية الإسرائيلية على معسكر الشهداء التابع للحشد الشعبي.
وقالت مصادر إسرائيلية إن طائرة "أف خمسة وثلاثين" نفذت غارة على المعسكر العائد لكتائب حزب الله ويستخدم لتخزين الصواريخ الإيرانية البالستية، مؤكدة أن الغارة أدت إلى مقتل عدد من عناصر الحرس الثوري الإيراني المتواجدين في معسكر آمرلي بصلاح الدين.
خلل داخلي
وتوصلت لجنة التحقيق المركزية المرسلة من ميليشيات "الحشد الشعبي" العراقية والمدعومة من إيران، الأحد 21 تموز، إلى نتيجة أن الانفجار -الذي ضرب موقعا للحشد أثناء عقد اجتماع أمني بين خبراء عسكريين من إيران وكتائب حزب الله العراق، وحزب الله اللبناني، ناجم عن خلل داخلي، رغم تأكيدات سابقة أن الهجوم ناجم عن طائرة مسيرة.
وذكر تقرير للجنة أن "التحقيقات التي أُجريت أثبتت أن الانفجار لم يكن استهدافا عسكريا نتيجة طائرة مسيرة أو صاروخ موجه إنما كان مجرد حريق لوقود صلب نتيجة خلل داخلي".
وأعلنت "خلية الإعلام الأمني" في العراق، الجمعة الماضي 19 تموز، عن إصابة عنصرين من الحشد الشعبي بقصف من طائرة مجهولة لمعسكر في قضاء آمرلي بمحافظة صلاح الدين (وسط العراق).
بصمات إسرائيلية
وقالت ميليشيا "كتائب حزب الله في العراق"، يوم السبت 20 تموز، إن هناك بصمات إسرائيلية أمريكية، بعملية استهداف معسكر "الحشد الشعبي"، في محافظة صلاح الدين وسط العراق.
وقالت مصادر في الجيش والفصائل المسلحة العراقية إن طائرة مسيرة ألقت متفجرات على قاعدة للحشد الشعبي فجر الجمعة ما أدى إلى مقتل شخص على الأقل وإصابة خبيرين عسكريين إيرانيين.
وقال المتحدث العسكري لكتائب حزب الله في العراق جعفر الحسيني، "هناك بصمات إسرائيلية أمريكية في الاستهداف، باعتبار المعسكر يسهم بتطوير الحشد الشعبي".
وأقرّ الحسيني بـ"وجود مستشارين عسكريين من إيران ولبنان" في المعسكر، يعملون بصفة مستشارين".
وقال "المستشارون موجودون في المعسكر، وهم يتواجدون بعلم القائد العام للقوات المسلحة، عادل عبد المهدي".
طلب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، اليوم السبت، تشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف على ملابسات هجوم بطائرة مسيرة مجهولة استهدف معسكرا لميليشيا الحشد الشعبي بمحافظة صلاح الدين وسط العراق.
نفي أمريكي
ونفت القيادة الأميركية الوسطى، يوم الجمعة 19 تموز، أي دور لقواتها في قصف معسكر "الشهداء" التابع لميليشيات الحشد الشعبي في قضاء آمرلي.
بدوره، كشف رئيس مجلس العشائر العربية في العراق، الشيخ ثائر البياتي، عن مقتل وإصابة عدد من عناصر تابعة لحزب الله وكذلك عناصر من الحرس الثوري الإيراني جراء القصف الذي استهدف معسكرا لميليشيا الحشد الشعبي المدعومة إيرانيا، شرق محافظة صلاح الدين العراقية.
وقال البياتي إن المعسكر يضم صواريخ باليستية إيرانية الصنع نقلتها طهران مؤخرا إلى المعسكر عبر شاحنات تستخدم لنقل المواد الغذائية المبردة، بحسب تصريحات لقناة "العربية".
وفي السياق، أكد ضابط في شرطة صلاح الدين لوكالة الصحافة الفرنسية بعدما تفقد مكان القصف أن القتيل من الحشد العشائري، وأن الجريحين هما "عسكريان إيرانيان" كانا في المعسكر.
وكان العقيد محمد خليل البازي من قيادة شرطة محافظة صلاح الدين أفاد في وقت سابق بأن اثنين من المصابين، هما من المستشارين أو المدربين الإيرانيين الذين يشرفون على قوات الحشد الشعبي.
وأوضح أن "المعسكر يعود إلى اللواء 52 للحشد الشعبي التابع لقوات بدر التي يقودها هادي العامري المقرب جدا من القيادة الإيرانية".
هجوم بمسيرة
وقالت مصادر لإيران إنسايدر إن طائرة مسيرة استهدفت اجتماعا لخبراء عسكريين من إيران وحزب الله اللبناني وميليشيا "كتائب حزب الله العراقي" في "قضاء آمرلي" بمحافظة صلاح الدين، فجر الجمعة 19 تموز.
وكشفت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تصاعد ألسنة النيران من الموقع المستهدف، وسط أنباء عن وجود صواريخ إيرانية بالستية فيه
بدوره، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، إن طائرة مجهولة استهدفت مواقع لـ"كتائب حزب الله العراق"، وتحديدا معسكر "الشهداء" التابع لقوات الحشد الشعبي، وأن القصف تم على مرحلتين.
وأضاف: "القصف الأول تم في الساعة الواحدة و50 دقيقة بالتوقيت المحلي، والضربة الثانية وجهت في الساعة الثانية و20 دقيقة، وأدت إلى إصابة عنصرين اثنين من الحشد الشعبي".
المصدر: إيران إنسايدر