قال مصادر إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين ميليشيا "حزب الله" اللبنانية وعناصر من ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لقوات النظام، في محيط بلدة القارة في القلمون بريف دمشق.
وأفادت المصادر، أن سبب الاشتباكات يعود إلى قيام حزب الله بتهريب المطلوبين للنظام السوري إلى لبنان عبر جرود "الشيخ علي"، و"وادي المال" و"وادي مرطبية" في محيط بلدة قارة على الحدود السورية اللبنانية.
وكانت أفادت مصادر مطلعة لإيران إنسايدر، أن ميليشيا "حزب الله"، تسهّل عملية تهريب الشبان المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في قوات النظام السوري مقابل تقاضي 3500 دولار أمريكي عن كل شاب تؤمن تهريبه إلى الأراضي اللبنانية.
ومن أهم المناطق التي تنشط فيها شبكات التهريب التابعة لـ"حزب الله" في سوريا، هي محافظات حمص وريف دمشق ودرعا، حيث تتم العملية عن طريق وسطاء يتقاضون مبلغ 3500 دولار أمريكي مقابل تأمين تهريب الشبان المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية
وأضافت المصادر، أن هناك حالات لبعض الشبان ممن دفعوا المبلغ ومع ذلك عملت ميليشيا الحزب على تسليمهم لقوات النظام قرب الحدود السورية اللبنانية.
وتستمر شعبة التجنيد العامة التابعة للنظام السوري، بإرسال المزيد من القوائم التي تضم أسماء الشبان المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في مناطق التسويات، وجديدها الأسبوع الماضي قائمة بأسماء مئات الشبان من أبناء بلدة الرحيبة بريف دمشق.
وداهمت اللجان الشعبية (ميليشيا محلية تابعة للدفاع الوطني أو الشبيحة) في بلدة الرحيبة (ريف دمشق) منازل المطلوبين والمتوارين عن الأنظار، وأبلغت ذويهم بضرورة الالتحاق بقطعهم العسكرية لتجنب الملاحقة الأمنية.
وكانت وصلت خلال الأشهر الأخيرة قوائم تضم أسماء أكثر من 1000 شاب من أبناء بلدة الرحيبة، عقب سيطرة قوات النظام السوري على قرى القلمون الشرقي في نيسان العام الماضي، وتهجير الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري الواقع تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية.
المصدر: إيران إنسايدر