سجلت وزارة الصحة الإيرانية أكثر من ألفي حالة إصابة جديدة وثمانين وفاة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، في الوقت الذي كشف فيه مسؤول إيراني عن عدد مهول للإصابات الحقيقية جراء الفيروس في بلاده.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيرانية، سادات لاري، أثناء موجز صحفي، وفاة 81 مصابا بكورونا خلال اليوم الأخير (مقابل 74 وفاة أمس)، ما يرفع حصيلة ضحايا الوباء في البلاد إلى 8506.
ورصدت الوزارة، حسب وكالة فارس، خلال آخر 24 ساعة 2011 إصابة جديدة بالفيروس، ليصبح إجمالي عدد الإصابات التي تم تسجيلها في البلاد 177938، بما فيها 140590 حالة شفاء.
وتتعرض إيران إلى موجهة ثانية من الوباء، لتكون الأولى في العالم التي تتعرض لهذه الموجة بعد تخفيف إجراءات الاغلاق.
إقرار بعد إنكار
وأقرت أيران أخيرا بأن عدد المصابين في أراضيها بفيروس كورونا قد يكون أكبر بكثير مما هو معلن رسميا، لتؤكد بذلك ما ظلت تكرره عدة تقارير داخلية وخارجية منذ أسابيع.
وقال إحسان مصطفوي عضو فرقة العمل، التي شكلتها إيران لمكافحة كورونا "نحو 15 مليون شخص في البلاد ربما أصيبوا بفيروس كورونا منذ بداية الوباء" في فبراير الماضي.
وعدد الإصابات المعلن رسميا من جانب إيران حاليا يقدر بنحو 177 ألف حالة إصابة فقط، بينها أكثر من ثمانية آلاف حالة وفاة. وعزا المسؤول الإيراني ارتفاع أرقام الإصابة، إلى زيادة عدد الاختبارات، كما استند في تقييمه إلى نتائج دراسة وبائية بإيران أظهرت أن 18.75 في المئة من العينات المشمولة لديها أجسام مضادة، مما يشير إلى أنها أصيبت بالفعل بالفيروس، وتعافت.
وعند توسيع نطاق الدراسة، رجحت الدراسة أن 18.75 في المئة من سكان إيران (83 مليون نسمة) أصيبوا بالفيروس التاجي الجديد.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن مصطفوي قوله "هذا يعني أن الفيروس كان أقل فتكا مما توقعنا نحن أو العالم".
ومع ذلك حذر مصطفوي من ارتفاع وتيرة الإصابات خاصة بعد تخفيف القيود وإجراءات الإغلاق، وأشار إلى "الاتجاه التصاعدي السريع نسبيا" في الإبلاغ عن حالات جديدة للمرض في الأسابيع الأخيرة، مضيفا أن "نحو ثلث المصابين لا تظهر عليهم أعراض"، وهو ما يفاقم من أعداد المرضى.
طاهرة الحسيني - إيران إنسايدر