قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، يوم الخميس، أن بلاده مستعدة لبدء مفاوضات مع إيران دون شروط مسبقة.
وأضاف إسبر، إن "واشنطن لا ترغب في تصعيد التوتر في منطقة الخليج العربي"، مؤكدا سعيها لـ"خفض حدة التوتر".
وقال وزير الدفاع الأمريكي أن "واشنطن تريد تجنيب التوتر والمعاملة بمبدأ العين بالعين"، في إشارة إلى احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية "غريس1" في مضيق جبل طارق، وكذلك احتجاز إيران لحاملة نفط بريطانية "ستينا إمبيرو" في مياه الخليج".
وأشار إلى أنهم يريدون لقاء الإيرانيين في أي مكان وبأي وقت، للتحدث حول إمكانية العودة للمفاوضات وبدون شروط مسبقة.
وكشف وزير الدفاع الأمريكي، يوم الأربعاء، أنه سيزور منطقة الخليج والشرق الأوسط الأسبوع المقبل، لبحث الوضع الميداني هناك عن قرب.
وقال أسبر إنه سيستمع أيضا خلال زيارته المرتقبة "للقادة العسكريين وعما يمكن فعله في المستقبل" بعد تصاعد التوترات مع إيران.
وأضاف أنّ الإيرانيين "يصعّدون في تحرشاتهم"، وأن الهدف الأساس الآن هو "الحفاظ على حرية الملاحة البحرية في الخليج وعبر مضيق هرمز وخليج عمان".
خطة إيرانية
وفي سياق تصاعد التوتر في الخليج، كشفت وسائل إعلام إيرانية عن فحوى الرسالة التي بعث بها الرئيس حسن روحاني إلى نظيره الفرنسي، وقالت إنها تضمنت خطة بديلة لخطة إيمانويل ماكرون لمعالجة التوترات بين طهران وواشنطن.
وذكر موقع "ألف" الإيراني نقلا عن مصادر مطلعة أن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي نقل أثناء زيارته إلى باريس رسالة من روحاني إلى ماكرون احتوت مقترحات الرئيس الإيراني.
ووفقا للموقع، قد تكون إيران مستعدة لخفض التوترات المتصاعدة مع الغرب دون إصرار على عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، شرط تخفيف العقوبات عليها.
وبناءً على "الحل البديل" لروحاني، لم تعد واشنطن مطالبة من قبل إيران بالعودة إلى خطة العمل المشتركة الشاملة للاتفاق النووي، لكن طهران تطالب فقط بمراجعة العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيرانية والخدمات المصرفية الدولية.
وتنص الخطة على أنه في المقابل، تتوقف إيران عن تخفيض التزاماتها النووية، بما في ذلك عودة التزامها بحد الـ3.67% لتخصيب اليورانيوم.
رسالة إيرانية
تصريحات إسبر بقبول التفاوض مع إيران، جاءت بعد يوم من تصريحات للرئيس الإيراني حسن روحاني، قال فيها إن بلاده مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن طهران لم ولن تضيّع فرصة التفاوض مع واشنطن.
وأضاف روحاني أن بلاده مستعدة لمفاوضات عادلة وقانونية تحفظ عزتها، مضيفا أن طهران لن تستسلم في أي مفاوضات.
وقال الرئيس الإيراني "كنا ولانزال نحافظ على أمن الخليج ومضيق هرمز والمحيط الهادي ومضيق باب المندب، مضيق هرمز ليس مكانا لانتهاك قوانين الملاحة البحرية والتهاون بها، ولن نسمح بالإخلال بقوانين مضيق هرمز، واحتجاز الحرس الثوري ناقلة النفط البريطانية خطوة قوية ومهنية".
وشدد الرئيس الإيراني على أن بلاده لا تسعى إلى التوتر مع بريطانيا، وإذا أفرجت الأخيرة عن ناقلة النفط في جبل طارق ستلقى الرد المناسب من إيران.
ولفت روحاني إلى أن "تأمين مضيق هرمز مسؤولية الحرس الثوري، ولا يمكن لأي طرف أن يتغاضى تحذيراته فيه"، مشددا على ضرورة أن تحترم جميع الأطراف تعليمات الحرس الثوري في هذا الشأن.
كما دعا الرئيس الدول التي لا تنتمي لمنطقة الخليج لعدم التدخل في عملية تأمين المياه بالمنطقة، مؤكدا أن إيران "سترد بنفس الطريقة في حال تعرضت للانتهاك من جديد".
ولم يخف روحاني نبرته الحادة عند حديثه عن "اختراق الأجواء الإيرانية"، حيث هدد واشنطن بالقول أن "تكرار اختراق الأجواء الإيرانية من قبل الأمريكيين بطائرة مسيرة أخرى سيلقى نفس الجواب".
المصدر: إيران إنسايدر