دانت عدد من الشخصيات اللبنانية شتم السيدة عائشة، مشددين على أن التعرض للرموز الدينية أمر مدان ومرفوض.
وقال رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن "التعرض للرموز الدينية أمر مدان ومرفوض، ونضم صوتنا إلى أصوات الداعين إلى التعقل ووأد الشرور وعدم الانجرار وراء مخططات تهدف إلى إثارة الفتن والنزاعات بين أبناء الوطن وتحويل الأنظار عن الأزمات المعيشية والاقتصادية التي وحدّت صرخة اللبنانيين"، مضيفا "حمى الله لبنان من الفتن".
بدوره، نبه رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري في تعليق على حادث شتم السيدة عائشة، من مغبة الانجرار وراء تصرفات يمكن أن تهدد السلم الأهلي وتفسح المجال أمام الجهلة لإشعال الفتنة.
وأضاف الحريري "إن أي تطاول على السيدة عائشة أمر مشين ومرفوض أصابنا جميعا في الصميم ويشكل إهانة لكل المسلمين دون استثناء وليس لطيف واحد من أطيافهم، وهو ما كان محل استنكار وإدانة عن أولي الأمر في السياسية ورجال الدين من إخوتنا في الطائفة الشيعية بمثل ما صدر عن أهل السنة ودار الفتوى تحديدا".
وتابع الحريري "ندائي إلى كافة الأهل والأحبة في كل المناطق أن نأخذ بدعوة دار الفتوى وتحذير جمهور المسلمين من الوقوع في فخ الفتنة المذهبية. لعن الله الفتنة ومن يوقظها" .
وجابت مسيرات ليلية عددا من مناطق بيروت وصيدا وطرابلس في لبنان، احتجاجا على التعرض لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، من قبل عناصر يتبعون لميليشيا "حزب الله" اللبناني.
كما جابت مسيرات دراجات نارية منطقة الطريق الجديدة، احتجاجا على ما حصل وسط بيروت ورفضا لمضمون بعض الهتافات.
وفي السياق، أصدرت دار الفتوى في لبنان، يوم السبت، بيانا حذرت فيه جمهور المسلمين من الوقوع في فخ الفتنة المذهبية والطائفية، وقالت إن "شتم أم المؤمنين السيدة عائشة، رضي الله عنها، من أي شخص كائنا من كان لا يصدر إلا عن جاهل ويحتاج إلى توعية".
وأضافت "أبواب دار الفتوى مفتوحة لتعليمه من تكون السيدة عائشة زوجة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد"، مشيرة إلى أن أي إساءة بحقها تمس كل المسلمين".
وأردفت دار الفتوى في البيان "انطلاقا من ذلك فإن ما صدر من سب وإهانات من بعض الجهلة الموتورين لأنهم في غفلة من أمرهم ولا يفقهون تعاليم ومفاهيم ومبادئ الإسلام، وعليهم الاقتداء بأخلاق الإسلام استنادا بما جاء في الحديث النبوي الشريف "لم أبعث سبابا ولا شتاما ولا لعانا، وإنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
عبدالرحمن محمد - إيران إنسايدر