أظهر تسجيل مصور، اندلاع حريق ضخم في محيط سجن "إيفين" المخصص للمعتقلين السياسيين في العاصمة الإيرانية طهران.
وبحسب الفيديو، فإن النيران أتت على مساحات واسعة من المنطقة المحيطة بالسجن، ولم يسجل قدوم رجال الإطفاء إلى منطقة الحريق، ما يشير إلى إمكانية وقوف النظام الإيراني خلف الحريق.
ومنذ عام 1979، يطلق على السجن "جامعة إيفين" نظرا لوجود عدد كبير من المثقفين المسجونين فيه.
سجن إيفين
وتبلغ مساحة السجن الذي يقع بالعاصمة طهران، 430 ألف متر مربع، وهو ينقسم من الداخل لعدة أجزاء، أکثرها قسوة التابع لميليشيا الحرس الثوري وأجهزة الاستخبارات، في حين يضم الجزء الذي يدار من قبل السلطة القضائية، العدد الأکبر من المحتجزين.
في عهد الرئيس الحالي حسن روحاني، استقبل "ايفين" آلاف المعتقلين السياسيين، وخصوصاً المتظاهرين الذين رفضوا رفع سعر الوقود، والمحتجين الذي أطلقوا تظاهراتهم بعد إسقاط الحرس الثوري للطائرة الأوكرانية بصاروخين.
ومن أبرز المعتقلات اللواتي مررن فيه المهندسة ريحانة جباري، التي تم إعدامها بعد دفاعها عن نفسها أمام محاولة اعتداء من قبل مسؤول سابق بالاستخبارات الإيرانية.
المعتقلون السابقون في سجن "ايفين" يؤكدون أن عنابر السجن هي للموت والأمراض المستعصية، حيث يوضع في كل عنبر تبلغ مساحته نحو 36 مترا مربعا أکثر من 120 سجيناً، وهو ما يؤدي ببعض السجناء ممن يعانون من أمراض تنفسية إلى الموت احتناقاً في حال لم يموتوا تحت التعذيب.
ويعتبر سجن "ايفين" أسوأ سجون إيران، وقد تحدثت العديد من التقارير عن أساليب التعذيب المتنوعة الذي تستخدمها إدارته ضد السجناء.
المعارضون الإيرانيون يؤكدون تعرض كل المعتقلين السياسيين في "ايفين" للتعذيب من قبل مسؤولي الحرس الثوري الذين يمنعونهم من الحصول علی الرعاية الطبية.
من جانبها، کشفت أتينا فرقداني الناشطة السياسية المفرج عنها منذ فترة من سجن "ايفين" عن وجود کاميرات تجسس داخل جميع الحمامات، بما في ذلك النسائية منها، مؤكدة أن الجزء التابع للحرس الثوري يشهد أعمال تعذيب وحشية بحق المعارضين.
طاهرة الحسيني - إيران إنسايدر