قال الموقع الرسمي للجيش اليمني، يوم الأربعاء، إنه تمكن من استعادة مواقع استراتيجية في محافظة الضالع جنوب اليمن، في الوقت الذي انسحبت فيه القوات السودانية من ثلاث مناطق كانت تتواجد فيها على الساحل الغربي.
وأفاد الموقع الرسمي للجيش اليمني، أن قواته مسنودة بالمقاومة، حررت مناطق "موقع"، و"الحمراء"، و"الأقواز"، و"العظم"، بالإضافة إلى قرى "القهرة"، و"صولان"، و"الرفقة"، غرب منطقة مريس في محافظة الضالع.
وأوضح أن المعارك أسفرت عن مصرع أكثر من 30 عنصرا حوثيا، بينهم قيادات ميدانية، وجرح آخرين، علاوة على تدمير عدد من الآليات التابعة لها.
كما استعادت قوات الجيش خلال المعارك، عربات مدرعة وعددا من الأطقم، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة، بحسب بيان الجيش اليمني.
إلى ذلك، قال الجيش إن ثلاثة من ميليشيا الحوثي، بينهم قياديان، قتلوا، الأربعاء، بنيران الجيش اليمني، في جبهة مقبنة غرب محافظة تعز (جنوب غربي اليمن).
وأكد قائد جبهة مقبنة حميد الخليدي، أن قوات الجيش اليمني نفذت عملية نوعية في منطقة القحيفة غرب مديرية مقبنة، أسفرت عن مصرع مشرف حوثي، وقيادي آخر، بالإضافة إلى قناص.
وأوضح الخليدي أن قوات الجيش نفذت العملية، أثناء ما كانت الميليشيا الحوثية، تحاول التسلل باتجاه مواقع الجيش.
ولفت قائد جبهة مقنبة، إلى أن قوات الجيش أفشلت محاولة الميليشيا، وأجبرتها على الفرار صوب مواقع تمركزها غرب المديرية.
انسحاب سوداني
وفي السياق، انسحبت القوات السودانية المشاركة ضمن التحالف العربي باليمن، من بعض مناطق تمركزها غربي اليمن، حسب مصدر عسكري.
وقال المتحدث باسم القوات المشتركة في جبهة الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش، لوكالة "الأناضول"، إن القوات السودانية المشاركة في جبهة الساحل الغربي، انسحبت من 3 مناطق كانت تتواجد فيها (لم يسمها).
وأوضح أن قوات تابعة للجيش اليمني حلّت محل القوات السوادنية المنسحبة في إطار عملية إعادة تموضع القوات المشتركة في الساحل الغربي، والمكونة من أكثر من 11 لواء عسكريا.
ويأتي انسحاب القوات السودانية، عقب انسحاب جزئي للقوات الإماراتية من الساحل الغربي، بعد عملية توزيع جديدة لقواتها في بعض المناطق اليمنية، حسب وسائل إعلام إمارتية.
ويشارك السودان في حرب اليمن التي تقودها السعودية والإمارات، منذ مارس/ آذار 2015، ولم يعلن السودان عن عدد قواته المشاركة في الحرب، لكنه أعلن استعداده إرسال 6 آلاف مقاتل إلى اليمن.
اشتباكات بالحديدة
اندلعت اشتباكات متفرقة بين القوات الحكومية ومسلحي ميليشيا "الحوثي"، في مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن، حسب مصادر محلية.
وأفاد سكان محليون في المدينة، أن دوي إطلاق رشاشات بعدد من أحياء المدينة الجنوبية القريبة من المطار ما زال مستمرا منذ مساء الثلاثاء.
وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية، إن "ميليشيا الحوثي دفعت خلال الساعات الماضية بعشرات من عناصرها في محاولة تسلل انتحارية صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع صنعاء، لكن دون جدوى".
وذكر المركز الإعلامي لـ"ألوية العمالقة" التابعة للجيش اليمني، نقلا عن المصدر ذاته، أن "محاولة التسلل التي انطلقت من داخل الأحياء السكنية شمال شرقي المطار بغطاء ناري مكثف واستمرت زهاء ساعة، انكسرت".
ومنذ ثلاثة أيام، تقول وسائل إعلامية تابعة للجيش الذي يدعمه التحالف العربي، إن الحوثيين يحشدون تعزيزات عسكرية تضم مئات المقاتلين على تخوم مدينة حيس جنوب شرق الحديدة، التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
فيما اتهم الحوثيون عبر قناة "المسيرة" التابعة لهم، القوات الحكومية والتحالف بقصف منازل المواطنين في مديرية التُحيتا بالمدفعية والرشاشات، ما أدى إلى إصابة امرأة بجروح بليغة.
ويتبادل الطرفان الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي لليمن، والذي تشرف عليه لجنة أممية.
ومنذ 13 حزيران تنفذ القوات الحكومية بإسناد من التحالف العربي، عملية عسكرية لتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر من مسلحي الحوثيين، وتمكنت خلالها من السيطرة على محيط مطار المدينة والاقتراب من الميناء، قبل أن تتوقف العملية بقرار من الأمم المتحدة لإتاحة الفرصة أمام مفاوضات السلام.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا بين ميليشيا "الحوثي" الموالية لإيران، والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في شهر أيلول 2014 بعد انقلابهم على الحكومة الشرعية، قبل أن تتوسع هيمنتهم لتشمل عددا من محافظات البلاد.
المصدر: إيران إنسايدر