اعتبر الأمين العام لـ"حـزب الله" اللبناني حسن نصر الله، يوم الثلاثاء، أن "الخروج من قبضة الحرص على الرضى الأمريكي"، والاتجاه شرقا، يشكل حلا للأزمة الاقتصادية الراهنة في لبنان، حسب قوله.
وقال نـصـر الله إن "الوضع الاقتصادي لا يحتمل سنوات طويلة، ويجب التعاطي مع الأزمة بشكل طارئ".
ولفت إلى أن "حزب الله معني بمعالجة الوضع الاقتصادي والمعيشي، وهناك مجموعة من الأفكار والبدائل إذا أخذها لبنان من الممكن أن نضع البلد على سكة العلاج".
وأضاف أنه "يوجد حل للأزمة الاقتصادية، وهو أن تخرج من قبضة الحرص على الرضى الأمريكي والاتجاه شرقا"، في إشارة إلى نظام الأسد في سوريا والصين.
ويعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، ويشهد منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات شعبية غير مسبوقة ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.
ومطلع مايو/أيار الجاري، صدّقت الحكومة اللبنانية، بالإجماع، على خطة إنقاذ تستغرق 5 سنوات، لانتشال الاقتصاد المحلي من مستويات تراجع حادّة، أفضت إلى عجز بيروت عن دفع ديون خارجية.
وتطرّق نصر الله إلى الاحتجاجات التي شهدتها البلاد اعتبارا من 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وقال بهذا الشأن "لو تواصلت التظاهرات والاعتصامات دون التوظيف والاستهداف السياسي، لكانت الحكومة التي لم نكن مع استقالتها (أي حكومة سعد الحريري)، والتي كانت تجمع معظم القوى السياسية، اتخذت مجموعة من الاجراءات الإصلاحية لصالح الشارع".
وعلى صعيد آخر، أشار إلى أن "اسرائيل بعد العام 2000 ليست إسرائيل كما قبله، والجيش الذي كان لا يقهر بات يقهر، وإيمان شعوب المنطقة بالمقاومة يرتفع بينما المركز الذي يعتمد عليه الإسرائيلي، أي الولايات المتحدة، ليس محسوماً أن تبقى على ما هي عليه".
إيران إنسايدر