يواصل فيروس كورونا الجديد بثّ الرعب في العراق مع إصابة أعداد إضافية وحصد أرواح مواطنين، ما يطرح تساؤلات كبيرة حول قدرة المنظومة الصحية على التعامل مع نحو 200 إصابة في اليوم.
ويشتكي مواطنون عراقيون خلو عدد كبير من المستشفيات من الفرق الخاصة باستقبال المصابين بفيروس كورونا الجديد، وفحصهم وتطبيق الحجر الصحي عليهم، أو الاعتناء بهم.
وحتى الآن، فإنّ غالبية المصابين الذين توفّوا نتيجة المرض، هم ممن تتجاوز أعمارهم الخمسين عاما وكانوا في إيران، وتُوفوا داخل المستشفيات العراقية الحكومية.
وما يزيد تخوف العراقيين من فيروس كورونا الجديد الحال المتدهورة للمنشآت الصحية في البلاد التي تفتقد إلى كثير من المقومات الواجب توافرها في المنشآت المماثلة نتيجة الإهمال واللامبالاة بسبب تفشي الفساد المالي والإداري، بعدما كان العراق في صدارة دول الشرق الأوسط في مجال الصحة، لجهة الخدمات الصحية والعلاجية والبنى التحتية المتطورة للمستشفيات والمؤسسات الصحية.
ومنذ سنوات، تفضح مواقع التواصل الاجتماعي، وتقارير تلفزيونية وتصريحات لسياسيين، حال المستشفيات العراقية، مؤكدة الفساد الذي يقف وراء التردي الذي هي فيه، ومن بينها مقاطع فيديو توثق اقتحام قطط وكلاب وضباع وأفاعٍ وعقارب وجرذان مستشفيات حكومية.
ويتحدث سياسيون ومختصون فضلاً عن وسائل إعلام عن الفساد المستشري في وزارة الصحة الذي ألقى بظلاله على المستشفيات في العراق.
163 إصابة
وأعلنت وزارة الصحة والبيئة العراقية، يوم الاثنين 25 أيار/مايو، عن تسجيل 163 إصابة وثلاث وفيات بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، في الوقت الذي قالت فيه مديرية حماية المنشآت الطبية والشخصيات، عن وفاة أربعة من عناصرها بالفيروس.
وذكر بيان لوزارة الصحة العراقية، أنه "تم فحص 6762 نموذجا في كافة المختبرات المختصة في العراق لهذا اليوم، وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية تسجيل المرض في العراق 194447".
وأضاف "سجلت مختبرات وزارة الصحة 163 إصابة في محافظات بغداد والبصرة وذي قار والنجف والسليمانية وأربيل وكربلاء والديوانية وبابل ونينوى".
وأشار البيان، إلى تسجيل "73 حالة شفاء، وتسجيل ثلاث وفيات في العاصمة بغداد"، مبينا أن "مجموع الإصابات بلغ 4632 إصابة، والشفاء 2811، والوفيات 163".
أربع وفيات
وفي السياق، أعلنت مديرية حماية المنشآت والشخصيات، عن وفاة أربعة من عناصرها بفيروس كورونا.
وذكرت في بيان صحفي "ننعى كوكبة من أبطالنا الذين ضحوا بأنفسهم في خدمة أبناء شعبنا، حيث أنهم كانوا يعملون في قوة حماية المستشفيات، وتعرضوا إلى انتقال عدوى وباء كورونا، ووافتهم المنية".
حظر تجوال
وفي سياق مواجهة تفشي الفيروس، أعلنت خلية الأزمة في محافظة نينوى شمالي العراق، فرض حظر شامل للتجول في المحافظة إثر تسجيل إصابات جديدة بكورونا.
وذكر بيان لمكتب محافظ نينوى ورئيس خلية الأزمة نجم الجبوري "تقرر فرض حظر التجول الشامل بدءا من الساعة السابعة من مساء اليوم الاثنين".
وفي وقت سابق، قالت دائرة صحة نينوى إن "22 إصابة جديدة ظهرت في المحافظة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وبذلك تكون نينوى المحافظة العراقية الثالثة بعد الديوانية وواسط التي تفرض حظرا شاملا في البلاد.
إيران إنسايدر