ناقلات نفط تشعل توترا بين طـهران وواشنطن

أظهرت بيانات متابعة خطوط الملاحة البحرية، عبور ناقلة النفط "فاكسون" التي تحمل مشتقات نفطية إيرانية، ظهر يوم الأحد، مضيق جبل طارق باتجاه أمريكا الجنوبية.

وقالت وكالة فارس الإيرانية، إن "فاكسون" تعد الرابعة بعد ناقلات "فورتشون" و"بتونيا" و"فورست" والتي تحمل شحنة من البنزين أو الديزل الإيراني تعبر مضيق جبل طارق، وهي متجهة على الأرجح نحو فنزويلا.

ولفتت "فارس" أن ناقلة خامسة هي السفينة "كلاول"، عبرت في غضون الأيام الماضية قناة السويس باتجاه مضيق جبل طارق للوصول إلى أمريكا اللاتينية، مشيرة إلى أن "أيا من هذه الناقلات لم تغلق أنظمتها لتحديد المواقع GPS، خلافا للأسلوب المتبع  في تصدير النفط والمشتقات النفطية أثناء ظروف الحظر".

تجدر الإشارة إلى أن قوات خاصة تابعة للبحرية الملكية البريطانية كانت احتجزت في جبل طارق ناقلة النفط الإيرانية "غريس-1"، في الرابع من تموز/يوليو الماضي لانتهاكها عقوبات الاتحاد الأوروبي، المفروضة على سوريا.

تحرك إيراني

وفي سياق التوتر الجديد بين واشنطن وطهران، استدعت الأخيرة، الأحد، ماركوس لايتنر سفير سويسرا وراعي المصالح الأمريكية لديها، وسلمته رسالة احتجاج شديدة اللهجة على مضايقة الولايات المتحدة لسفن ناقلة للوقود في طريقها إلى فنزويلا.

وقال عباس عراقجي المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيرانية خلال استدعاء راعي المصالح الأمريكية في طهران، إن العلاقات التجارية بين إيران وفنزويلا شرعية وقانونية.

وأفاد عراقجي بأن "لجوء الولايات المتحدة إلى (القوة والتنمر) يشكل تهديدا لحرية الملاحة والتجارة الدولية وتدفق الطاقة الحر في العالم، وهو دليل واضح على القرصنة البحرية والانتهاك الصارخ للحقوق الدولية بما يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة".

وحمّل عراقجي راعي المصالح الأمريكية رسالة احتجاج ضد أي تهديد محتمل يستهدف ناقلات النفط الإيرانية.

وكان مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال إن الولايات المتحدة تدرس إجراءات يمكن أن تتخذها ردا على شحنة وقود أرسلتها إيران إلى فنزويلا التي تعاني من أزمة.

وصرح المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، بأن واشنطن على "درجة كبيرة من اليقين" بأن حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تدفع لإيران بأطنان من الذهب.

من جهتها، أعلنت الخارجية الفنزويلية أن الولايات المتحدة تلاحق ناقلات النفط التي تزود فنزويلا بالوقود، مضيفة أنها ستحيل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وكتب وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا على "تويتر"، إن "هناك مزيدا من الأدلة التي سنحيلها إلى المحكمة الجنائية الدولية، حيث تقوم واشنطن أثناء الوباء بملاحقة السفن التي تنقل نفطنا والتي تحضر البنزين".

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأحد, 17 مايو - 2020