قال مصدر مسؤول في السفارة العراقية بدمشق، أن الحكومة العراقية والنظام السوري توصلا إلى مراحل متقدمة بشأن افتتاح معبر "البوكمال-القائم" الحدودي بين سوريا والعراق.
وفي السياق، نفى المصدر بشدة ما تم تداوله من أنباء عن مباحثات بين الحكومة العراقية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية، لافتتاح معبر جديد بين العراق وسوريا في "مجمع خانه صور" ضمن ناحية الشمال بقضاء سنجار، وتأجيل فتحه بعد رفض "قسد" طلب الحكومة العراقية رفع العلم السوري في الجهة المقابلة، مشددا على أن ذلك "عار عن الصحة".
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "الأناضول" التركية أنه كان من المقرر أن يتم خلال هذا الأسبوع افتتاح معبر جديد بين بلدة سنجار العراقية والأراضي السورية المقابلة التي تخضع لسيطرة قوات "قسد" لتسهيل عودة النازحين الإيزيديين من مخيم الهول الواقع في مناطق سيطرة "قسد" بالحسكة ومخيمات أخرى إلى الأراضي العراقية.
ونقلت الوكالة عن مصادر في كردستان العراق، قولها أن "أوساطا كردية تجري مشاورات لافتتاح المعبر بإشراف الأمم المتحدة والتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن".
وتربط سوريا والعراق ثلاثة معابر هي "اليعربية"، الذي يقابله على الجانب العراقي معبر "ربيعة" وخاضع لسيطرة "قسد"، ومعبر "الوليد" على الجانب العراقي الذي يقابله معبر "التنف" الواقع تحت سيطرة "التحالف الدولي بقيادة واشنطن"، ومعبر "القائم" على الجانب العراقي الذي يقابله "البوكمال" والخاضع لسيطرة ميليشيات عراقية وسورية ولبنانية وإيرانية وأفغانية مدعومة من الحرس الثوري الإيراني.
ويأتي الحديث العراقي عن قرب افتتاح معبر البوكمال-القائم بين سوريا والعراق، بالتزامن من بدء واشنطن بتدريب مقاتلين من الجيش السوري الحر في قاعدة التنف، بهدف التحضير للسيطرة على الحدود السورية العراقية التي تتمركز فيها المجموعات التابعة لإيران في مدينة البوكمال وباديتها.
المصدر: إيران إنسايدر